علي الدين هلال: بطء جلسات الحوار الوطني له مبررات.. وقَبِلْتُ بمهمتي رغم ظروفي الصحية
قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمقرر العام للمحور السياسي بالحوار الوطني، إن البطء في اتخاذ قرار بدء جلسات الحوار الوطني؛ ربما يكون له سببين، مشيرا إلى أن السبب الأول يتمثل في أن جميع الأشخاص الموجودين على طاولة المناقشات، لم يجلسوا سويًا؛ لذلك نحتاج إلى الوقت، من أجل البحث عن لغة مشتركة، أو قواعد لتنظيم العمل بيننا، أما السبب الثاني؛ فيكمن في قرار مجلس الأمناء، بإلزام أنفسهم، بأن أي قرار بينهم؛ يكون بالتوافق بين الأعضاء، فالأهم بالنسبة لي؛ تأمين سبل النجاح، لا الإسراع دون خطوات واضحة.
بدء جلسات الحوار الوطني
وأشار علي الدين هلال، خلال حواره مع موقع القاهرة 24، إلى أنه بالتأكيد، هناك من يريد إفشال الحوار الوطني، فهناك أشخاص وأيدولوجيات ترى أنه: كلما احتدمت التناقضات والصراعات؛ تحدث الثورة والتغيير، وبالتالي فإن التهدئة والوصول إلى مسالك سلمية، يُمثِّل عكس ما يعتقدون فيه، وهذه اتجاهات سياسية.
وأوضح هلال، أنه ليس معنى ذلك، أنهم أشخاص أشرار؛ لأن هذا اعتقاد فكري، أن التغيير، يحدث من خلال الثورات العنيفة، وإسقاط الدولة ومؤسساتها، وليس النظام؛ لذلك فنحن نريد التغيير في إطار الدستور، والقنوات المؤسسية التي نتوافق عليها جميعًا.
وبشأن قبوله أن يكون المقرر العام للمحور السياسي بالحوار الوطني؛ أكد الدكتور علي الدين هلال، أنه قبل هذه المهمة الوطنية؛ رغم معاناته وظروفه الصحية، فهو متقاعد سياسيًا، ومتفرغ لكتابة المقالات والبحوث والمشاركة في الندوات، وإلقاء بعض المحاضرات الجامعية، إلا أنه يرى نفسه شخصًا استُدعِيَ لمهمة وطنية مهمة.