السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى وفاة عبد الصبور شاهين.. تفاصيل الخلاف مع نصر حامد أبو زيد بسبب نقد الخطاب الديني

عيد الصبور شاهين
ثقافة
عيد الصبور شاهين ونصر حامد أبو زيد
الإثنين 26/سبتمبر/2022 - 08:24 م

تحل اليوم الاثنين، ذكرى وفاة الدكتور عبد الصبور شاهين الذي رحل عن عالمنا في 26 سبتمبر 2010م، وهو من مواليد 18 مارس 1929.

 

عبد الصبور شاهين كان مثيرا للجدل من خلال مؤلفات وآرائه ومن ضمنها رأيه في كتاب “نقد الخطاب الديني”  لـ نصر حامد أبو زيد.

 

ويرى عبد الصبور شاهين أن كتاب نقد الخطاب الديني لنصر حامد أبو زيد، يهجم على الغيب، بأسلوب غريب، فيجعل العقل الغيبي غارقا في الخرافة والأسطورة، مع أن الغيب أساس الإيمان.

وأضاف: هو أيضًا يقع في مغالطة خطيرة حين يقرر أن «العلمانية، ليست في جوهرها سوی التأويل الحقيقي، والفهم العلمي للدين، وليست ما يروج له المبطلون من أنها الإلحاد الذي يفصل الدين عن المجتمع والحياة".

ماذا قال عبد الصبور شاهين عن كتاب “نقد الخطاب الديني” لـ نصر حامد أبو زيد ؟

 ومما قاله شاهين أيضا: في الفصل الأول من الكتاب يتصدى الباحث لنقد الخطاب الديني المعاصر بمناقشة قضية النص، وقضية الحاكمية، ويشتد نقده للأزهر وللدولة في مواجهة التطرف، وهو ينتصر بحماس شديد لرواية سلمان رشدي “آيات شيطانية”، مع ما اشتهرت به من فساد وهلوسة، وهو غالبا لم يقرأها، ولم يعرف ما حفلت به، ومع ذلك يزيد في الخروج على معايير النقد الموضوعي، ويتجاهل أمانة الكتابة الفكرية، بل هو يسقطها حين يضع سلمان رشدي في موقع مشابه لموقف الكاتب نجيب محفوظ في أولاد حارتنا.

 

ويؤكد عبد الصبور شاهين: الواقع أن النغمة الحادة التي يتحدث بها المؤلف تجمع بين عناصر مختلفة تماما، فالأزهر والتطرف شيء واحد، والخطاب الديني الرسمي وغير الرسمي سواء، والعلماء هم كهنوت يمثل سلطة شاملة، ومرجعا أخيرا في شئون الدين والعقيدة.

 

ويتابع شاهين: وهو يدافع بحرارة عن الماركسية، الفكر الغارب، ويبرئها من تهمة الإلحاد، بل ويقول بخطأ تأويل الماركسية بالإلحاد والمادية، ولعله يتصور أن مارکس كان مؤمنا روحي النزعة.

ويختم شاهين: كما أن الكتاب كله لم يصل إلى أية نتيجة سوى تلك النغمة النقدية المسرفة، فهو بحق: جدلية تضرب في جدلية، لتخرج بجدلية تلد جدلية، تحمل في أحشائها جنينا جدلیا، متجادلا بذاته مع ذاته - إن صح التصور أو التعبير.. ليست هذه سخرية، ولكنها النتيجة التي يخرج بها قارئ هذا الكتاب.

تابع مواقعنا