بدأ بـ الإسكندر الثالث.. تعرف على العصر المقدوني في مصر اليونانية
يستخدم مصطلح العصر المقدوني أحيانا للدلالة على بداية الهيمنة الإغريقية؛ وإن كان يطلق على ذلك العصر عادة اسم العصر الإغريقي أو العصر البطلمي، ومع ذلك فإن هاتين التسميتين لا تنطبقان بدقة إلا على الفترة التي بدأت مع بداية حكم بطليموس الأول عام 305ق.م. وأن الملوك الذين سبقوه هم فقط الذين شكلوا فترة العصر المقدوني؛ وهم الإسكندر الثالث وفليب أرهيدوس والإسكندر الرابع.
أما العصر العصر اليوناني، والمعروف أيضًا بالعصر البطلمي، بدأ بوصول الإسكندر الأكبر إلى مصر عام 332 ق.م؛ وقد تسلم البلاد سلميًا من ساتراب مازاكيس، وتوج فرعونًا على النحو التقليدي، كما اعتمد الإسكندر رسميا كابن للرب، من خلال نبوءة آمون في واحة سيوة.
وأسست مدينة الإسكندرية في عهده، وسرعان ما أصبحت مركز العلوم والثقافة في العالم الهلينيستي، وبعد وفاته في عام 323 ق.م. تقاسم جنرالاته إمبراطوريته بينهم، بعد أن أعيد جثمانه ليدفن في مصر؛ التي استأثر بها بطليموس، وكان في البداية بإعتباره واليا عليها من قبل فيليب أرهيدايوس، ولكنه أصبح ملكا في عام 305 ق.م؛ وصور وخلفاؤه في المعابد كفراعنة وهم يقدمون القرابين إلى الأرباب المصرية، ولكن، للربط بين مختلف الديانات في العالم الهلينيستي، ظهر رب جديد تحت اسم "سرابيس" يجمع بين الرب أوزوريس والعجل أبيس؛ بل وأرباب إغريق وأرباب من آسيا الصغرى.