عثرت عليهم في تاكسي ببورسعيد│ سيدة تُعيد 360 ألف جنيه لـ عامل.. والأخير يمنحها 200 جنيه
ضربت سيدة من أبناء محافظة بورسعيد، أروع الأمثلة في الشرف والأمانة، وذلك بعدما عثرت على شنطة أموال، وأعادتها لصاحبها بعدما وجدتها في سيارة تاكسي.
سيدة تعيد 360 ألف جنيهًا لـ عامل بعدما عثرت عليهم في تاكسي
وكتب أحمد سعد، موظف عبر صفحته الشخصية فيسبوك: اقسم بالله العظيم لسه دلوقتي حالا مراتي لقت في تاكسي 360 ألف جنيه.. واحد نسيهم في التاكسي من عند جامع التوفيق، ونزل عند باب عشرين.. المشكلة إن سواق التاكسي عاوز يقسم الفلوس، والحمد لله الفلوس رجعت لصحبها، وبعد إلحاح الراجل أخدت الحلاوة 200 جنيه.
وتبين أن السيدة كانت تستقل سيارة تاكسي، ووجدت شنطة تبين أن بداخلها 360 ألف جنيهًا كانت ضمن 3 شنط لشخص وفقدها في التاكسي، وعلمت أنهم كانوا مع فرد أمن عامل في ميناء بورسعيد، وأصرت أن تعيد هذه الأموال لصاحبها، وذلك رغم محاولات سائق التاكسي لقسمة الأموال معها، وأصر العامل أن يعطيها 200 جنيهًا مقابل أمانتها.
شاهد عيان
وعلق أحد أصدقاء زوج أم سيف: يا رجالة من اللي أنا فهمتو من أحمد سعد لما سألنى على الراجل ده لأنه لابس لبس أمن وداخل باب 20، الناس دي شغالة جوة مع شركة أمن، وشباب غلابه جدا بيشتغلو 12 ساعة من ديق الحال، ومنهم ناس صحابي جدا وعشرة عُمر.. فأكيد كان بيوصلهم لحد يعرفوا في الجمرك يدفعهم رسوم بضاعة في البنك اللي عند باب 20، ونزل ونسيهم.. يعني كان هيروح في داهية.. ربنا عالم بحاله أن يركب معاه واحدة زي أم سيف.. أصيله بنت أصول، وبتتقي ربنا زي جوزها الراجل الجدع أخونا أحمد سعد، والسواق يقولها نقسمهم وكل واحد يروح لحاله، وأنا مشفتكيش ولا شفتيني ومترضاش وتفضحه وتقلب الدنيا وتوقف التاكس، وتتصل بجوزها ويرجعوا للغلبان؛ يدولوا الفلوس وتردلوا الروح تاني.. ده درس في الأمانه والشرف.. نتعلم منه كلنا، وربنا يجعله في ميزان حسناتهم والجزاء الكبير عند الله سبحانه وتعالى مش فى الـ٢٠٠جنيه، ومن أهل الكتاب، من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك، ومنهم من تأمنه بدينار لا يؤده إليك، ورسولك الكريم صلى عليه كان حتى الكفار يُلقبوه بالصادق الأمين، ويودعون عنده الأمانات، لأمانته وهم ليسوا بمسلمين.. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
وأشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالموقف الذي قامت به السيدة أم سيف، رغم عدم أمانة سائق التاكسي، وإصرارها على إعادة المبلغ المفقود للعامل الغلبان، الذي كان سيتعرض لمشكلة كبيرة تُهدد استقرار حياته.