الرقابة المالية: شركات التأمين قادرة على تخطي الأزمات الاقتصادية بإعادة التسعير وتنويع الاستثمارات
قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن هناك أزمة كبيرة بدأت مع جائحة كورونا، مما تسبب في تأثر سلاسل الإمداد وظهور أزمة غذاء وطاقة، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم، وبالتالي مواجهة الشركات صعوبة في الحصول على تمويلات من المؤسسات الدولية.
زيادة حجم التمويلات التأمينية
وأضاف فريد في المؤتمر السنوي الدولي للتأمين وإعادة التأمين، أن هذه الأزمات ليست جديدة؛ لكن يجب التعامل مع هذه التقلبات التي ربما تظل مستمرة لوقت ليس قليل، وبالفعل أن الأزمة تعد مركبة ويمكن تخطيها، مشيرًا إلى أن تأثر قطاع التأمين سيكون أقل، لأنه سيعيد النظر في تسعير المنتجات وفقا للأخطار الجديدة مما يخفف من الأزمة.
وذكر رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن الهدف الرئيسي يتمثل في زيادة حجم التمويلات التأمينية، وهو ما يحسن من القطاع ويعيد توزيع المنتجات بشكل جيد عبر الوصول إلى أكبر عدد ممكن، فالهيئة ستقوم بتسهيل عدد من الإجراءات المتعلقة بسرعة اصدار الوثائق، كما تساعد في تحقيق الربط التكنولوجي بين الشركات والجهات المسئولة، بجانب تعديل الجداول الإلكترونية حتي تمكن الشركات من إعادة التسعير الجيد للمنتجات.
وتابع: نسعى للوصول بما يحدث في القطاع المالي غير المصرفي إلى جميع المواطنين خلال الفترة المقبلة لزيادة الوعي وتحديث قواعد البيانات، مشيرًا إلى أنه صدرت تعديلات في قانون سوق المال لإتاحة إصدار سندات التحول الخضراء لجذب الأموال المستثمرين في القطاع الأخضر، ومن ثم يمكن لشركات التأمين الاستثمار بها لزيادة فرص تحقيق الأرباح.
وقال: نعمل مع الشركات على وضع خطة للاستثمار وزيادة المهارات لدى العاملين بشركات التأمين.
وانطلقت اليوم، فعاليات الملتقى الدولي السنوي للتأمين وإعادة التأمين في نسخته الرابعة لعام 2022، بحضور وزيرا المالية الدكتور محمد معيط والآثار والسياحة أحمد عيسي بشرم الشيخ، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور محمد فريد، الذي ينظمه الاتحاد المصري للتأمين، تحت رعاية مجلس الوزراء والهيئة العامة للرقابة المالية.
ويشارك في الملتقي الدولي نحو 1000 مشارك من 34 دولة بخلاف مصر من مختلف القطاعات الاستثمارية، بجانب غالبية شركات التأمين الدولية والإفريقية والمحلية وعدد من صناديق الاستثمار، وسوف يحاضر بالجلسات 25 متحدثا منهم 18 من الأسواق الخارجية و7 من مصر.
