الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البنك الدولي: نقص المعلمين وازدحام الفصول أديا إلى انخفاض جودة التعليم في مصر

الفصول الدراسية
اقتصاد
الفصول الدراسية
الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 12:49 ص

حذّر البنك الدولي من نقص المعلمين واكتظاظ الفصول الدراسية، لافتًا إلى أن هذين العاملين أديا إلى انخفاض جودة التعليم كما حذّر من تراجع حجم الإنفاق على التعليم في مصر.

 وقال التقرير إن هذا التراجع سيؤدي إلى نقص أعداد المعلمين والفصول. وتسبب تراجع الإنفاق العام على التعليم إلى نقص عدد المعلمين والفصول الدراسية في البلاد، ما يضع التعليم العام في مصر تحت ضغط كبير. 

وأشار البنك الدولي إلى أن مصر بها أكبر عدد من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومعظمهم في المرحلة الابتدائية. 

ويوجد حاليًا أكثر من 24 مليون طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي في البلاد، نحو 90 في المئة منهم في المدارس الحكومية، ويوجد ما يقرب من نصف أولئك الطلاب في المرحلة الابتدائية. 

وأشار التقرير الصادر حديثًا عن البنك الدولي إلى أن ما يقرب من مليون معلم يعملون في مجال التعليم، وأكثر من 40 في المئة منهم يقومون بالتدريس في المرحلة الابتدائية. 

ويكون تسجيل الطلاب أعلى خلال سنوات التعليم الابتدائي وينخفض خلال المرحلة الثانوية. ويتم تسجيل جميع الأطفال في المرحلة الابتدائية تقريبًا، وكذلك 91 في المئة من الأطفال في الفئة العمرية في المرحلة الإعدادية. 

وذكر البنك الدولي أن صافي معدل الالتحاق للمرحلة ما قبل الابتدائية يبلغ حاليًا 21 في المئة، مضيفًا أن هذا يعد من أدنى المعدلات في المنطقة. وينخفض معدل القيد مرة أخرى بعد المرحلة الإعدادية ليبلغ 60 في المئة بالتعليم الثانوي. 

جودة التعليم في مصر 

وذكر البنك الدولي، أيضًا، أن نقص المعلمين واكتظاظ الفصول الدراسية أديا إلى انخفاض جودة التعليم، وفقًا للتقرير الذي استخدم مقياسين لتقييم جودة التعليم، وهما نسبة الطلاب إلى المعلمين، ونسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية. 

ويحدد هذان العاملان عبء العمل على المعلمين ومستوى الاهتمام المقدم للطلاب. ويتحسن تحصيل الطلاب مع وجود فصول أصغر ونسبة أقل من الطلاب إلى المعلمين. 

مصر بحاجة إلى بناء نحو 117 ألف فصل دراسي في غضون خمس سنوات

وذكر التقرير، أيضًا، أن مصر بحاجة إلى بناء نحو 117 ألف فصل دراسي في غضون خمس سنوات لتخفيف الضغط على المدارس الحكومية وتقليل كثافة الفصول إلى 45 طالبًا، على افتراض أن متوسط النمو السنوي في عدد الطلاب من 2017 إلى 2021 سيظل ثابتًا حتى عام 2026. وإذا كانت الحكومة ترغب في الاحتفاظ بالأرقام كما هي، فيجب بناء 50 ألف فصل دراسي بحلول عام 2026 من أجل الحفاظ على عدد الطلاب في الفصول عند 56 طالبًا. وإذا ظل هناك نقص في الإنفاق العام، وإذا جرى بناء 10 آلاف فصل دراسي فقط بحلول عام 2026، فسيرتفع متوسط عدد الطلاب في الفصول من 56 إلى 65. 

موازنة التعليم

ورأى البنك الدولي أنه ينبغي مراجعة كيفية تحقيق مستهدفات الإنفاق على التعليم، ووجد التقرير أن عملية تخصيص الأموال في موازنة التعليم تعتمد بشكل كبير على مقدار الأموال التي جرى إنفاقها في السنوات الثلاث الماضية. وهذا يجعل تمويل القطاع غير فعال، لأن عدد الطلاب، وعدد المعلمين المطلوب، والتقدم المحرز في استراتيجيات تعليمية محددة لا يؤخذ في الاعتبار، ويجعل هذا النهج من الصعب للغاية مطابقة أولويات التعليم الوطني وأهدافه مع الموارد الكافية. 

وأشار التقرير إلى أن زيادة الاستثمار في التعليم الابتدائي وتدريب المعلمين الموقتين يجب أن تكون على رأس قائمة الأولويات. وسيؤدي ضغط النمو السكاني إلى زيادة التحاق الطلاب خلال السنوات الخمس المقبلة، ما قد يستلزم استخدام مدرسين بديلين. 

ولفت التقرير إلى أنه يمكن إدخال المعلمين الموقتين تدريجيًا في النظام، ما يحافظ على جودة المعلم، ويمكن إعطاء المعلمين، بعقود قصيرة الأجل، تدريبًا متخصصًا قبل تعيينهم بعقود طويلة الأجل. 

تابع مواقعنا