رئيس اتحاد الكرة الكويتي: تغيير نظام الدوري هدفه تطوير المسابقة.. ونتعاون مع فيفا لتأهيل الكوادر الرياضية | حوار
- وضعنا برنامَجا مستداما لتطوير الحكام الكويتيين وإفراز مواهب تحكيمية
- رؤية 2030 تهدف إلى تطوير الكرة الكويتية من البراعم حتى المنتخب الأول
- الدولة هي الداعم الأساسي لتطوير المنظومة الرياضية
- الهدف من تغيير نظام الدوري هو تطوير المسابقة وزيادة عدد المباريات
فتح عبد الله الشاهين، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قلبه للحديث على أسئلة القاهرة 24، في حوار مطول نُشر منه الجزء الأول أمس الأربعاء، على هامش استضافة الكويت لبطولة كأس آسيا لكرة الصالات في نسختها السابعة عشر.
عبد الله الشاهين، حظي على ثقة الوسط الرياضي بالكويت من خلال تزكيته من أكثر من 13 نادي رياضي واللذين يمثلون الأغلبية العظمى للجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لتولي منصب رئاسة اتحاد كرة القدم الكويتي.
حوار القاهرة 24 مع رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم
وتحدث الشاهين خلال حواره، عن مستقبل كرة القدم الكويتية كونها اللعبة الشعبية الأولى في الكويت وعن خطته للمرحلة المقبلة، وكواليس رحلته بمصر وزيارة اتحاد الكرة وناديي الأهلي والزمالك، فكان الجزء الثاني من الحوار على النحو التالي:-
بداية.. ماذا قدمتم خلال فترتكم الماضية منذ تولي رئاسة اتحاد الكرة الكويتي؟
قدمنا كشف حساب للإعلام الرياضي في الكويت، الذي تضمن تغيرات جوهرية في عمل الاتحاد الكويتي لكرة القدم وفي اللجان وبعض المناصب القيادية في ظل الحوكمة الرياضية بجميع أوجهها المالية والفنية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك لضبط العمل الرياضي إداريًا وماليًا باتباع أفضل الممارسات في المجال الرياضي.
وبكل تأكيد، ما تم تحقيقه في الفترة الأولى يعد إنجازًا كبيرًا ويبشر بالخير، في ظل تضافر الجهود، ويتماشى مع رؤية الكويت 2035 لتنميتها في جميع المجالات وعلى رأسها مجال الرياضة، وهذه مجرد بداية ومازال المشوار في أوله، ويجب علينا المحافظة على هذه الوتيرة في العمل لكي نحقق نتائج ملموسة.
ما هي طموحاتكم للكرة الكويتية.. وماذا ينقصها لتكون في وضع أفضل؟
بالتأكيد النجاح في المجال الرياضي ليس سهلًا، وهذا أمر بديهي، ولكن العمل بشكل علمي ومدروس يزيد من فرص النجاح وهذا ما نطمح له.
وبالتأكيد، الكرة الكويتية ينقصها عدد من العوامل، وأهم مواقع النقص تكمن في الإدارة والحوكمة والشؤون الفنية والمسابقات والإيرادات والبنية التحتية، مع التأكيد على أن بعض هذه النواقص تم ذكرها في التقارير الدورية التي تصدرها الفيفا، لذلك تحديد مواقع النقص ليس مبني على آراء فردية وإنما على مسح ميداني يقوم به الاتحاد الدولي.
ما هي العقبات والعراقيل التي تواجهكم حاليًا والتي يمكن التغلب عليها للتغيير للأفضل؟
العقبات والعراقيل كثيرة، ولكن ليست عذرًا للوصول إلى الأهداف المرجوة، وكرة القدم اليوم صناعة ويجب على الجميع التعامل معها وفق أعلى المعايير والمقاييس.
وعندما نتحدث عن الكرة في الكويت فهي الرياضة الشعبية الأولى، وهذا أمر يجب استغلاله وفق مبادئ استراتيجية، ويمكن حل هذه العقبات فيما بيننا داخل بيتنا، أما التغيير للأفضل فإنه يحتاج إلى العمل الجاد والمخلص سواء من الاتحاد أو كافة المنتسبين لقطاع الرياضة بشكل عام، للوصول إلى هدفنا جميعا للارتقاء بمستوى كرة القدم في دولة الكويت، وبما أن هذا يعتبر عمل جماعي لابد أن نتقبل آراء الجميع ونسمعها، طالما كانت تصب في مصلحة الكرة الكويتية فالمطلوب هو النقد البناء الذي يساهم في تحديد مواقع الخلل وإصلاحه وليس النقد بهدف النقد فقط.
ما هي استراتيجيكم لتطوير رياضة كرة القدم في الكويت؟
طبيعة الرياضة تقتضي أن تكون خطط التنمية وتصحيح المسار ذات طابع طويل الأجل، فتنمية اللاعب تحتاج إلى وقت حتى يتدرج في المراحل السنية المتتالية، لذلك أي خطة استراتيجية لفترة سنتين أو أربع سنوات لن تكون كافية لرسم خارطة طريق منطقية وقابلة للتنفيذ.
ورؤية الاتحاد 2030، تهدف إلى إحداث فلسفة خاصة لكرة القدم الكويتية لتطويرها من البراعم حتى المنتخب الأول، كما أنها تعد اللبنة الأساسية التي سوف ننطلق منها نحو تطوير منظومة كرة القدم الكويتية بشكل عام، من خلال منظومة وألية موحدة للأطراف ذات الصلة.
ما هي أهداف رؤية 2030 للاتحاد الكويتي لكرة القدم؟
تطوير قطاعات الناشئين والفئات السنية، من خلال تفعيل اتفاقية الشراكة بين اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي المدرسي، والاستفادة من المنشآت الرياضية المدرسية في تكوين المواهب منذ سن صغيرة، والربط بين الرياضة المدرسية وقطاعات الناشئين في الأندية، لتعزيز القدرات في فرز وترشيح وصقل المواهب، وغيرها من الأمور التي تعمل على تطوير القطاع.
النقطة الثانية، هي تطوير الحكام، من خلال وضع برنامَج مستدام لتطوير الحكام الكويتيين وإفراز مواهب تحكيمية، من خلال الدورات التدريبية وتبادل البعثات التحكيمية مع الدول المتقدمة في هذا المجال والهيئات الدولية.
كما تتضمن الرؤية، تأهيل الكوادر الرياضية، من خلال دورات تدريبية للمدربين المحليين، ومنح الشهادات والرخص المعتمدة دوليًا في مجال التدريب، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والاتحاد الآسيوي، ودعم الكوادر المحلية كمساعدين للإدارات الفنية، وترتيب فترات معايشة في أندية خارجية لرفع الكفاءة.
هذا بالإضافة إلى تأسيس أكاديمية علمية متخصصة في علوم التدريب وتكتيكات كرة القدم، والتحليل الإحصائي للعبة كرة القدم، وتطوير البنية التحتية الرياضية في الكويت، من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية الرياضية باعتباره مشروع دولة، وقاطرة لقطاعات اقتصادية.
ما العوامل التي يجب توافرها لتطوير المنظومة الرياضية بشكل عام في الكويت؟
الدولة هي الداعم الأساسي لتطوير المنظومة الرياضية من خلال رؤية الكويت 2035 وخطة الكويت للتنمية في جميع المجالات ومنها الرياضة التي يتوافق معها الاتحاد الكويتي لكرة القدم من خلال رؤيته 2030، وهذه الاستراتيجية تهدف إلى تغيير الرؤية المجتمعية تجاه الرياضة بخلق روح المنافسة بين الشباب الكويتي المهتم بكرة القدم.
كما تهدف إلى تطوير الأداء الفني للقائمين عليها من خلال التأهيل والتدريب والمتابعة عن طريق برامج تأهيلية تدريبية معدة من قبل أفضل الخبراء في صناعة كرة القدم بالعالم، مما ينعكس ذلك على الرياضيين لدعم وتطوير ثقافة النشاط الرياضي بين الشباب الكويتي، تماشيًا مع السياسة الوطنية لتطوير الرياضة.
أعلنتم عن دوري المحترفين في النسخة الجديدة.. فهل صحيح أن الدوري الكويتي أصبح مطابقًا للشروط المطلوبة؟
نعم؛ تم البَدْء في خطوات جديدة بإطلاق دوري المحترفين، وذلك باعتماد لائحة شؤون الاحتراف وأوضاع اللاعبين التي الزمت الأندية الرياضية بضرورة وجود عقد بين اللاعب والنادي، وبذلك انتهينا من مسالة اللاعبين الهواة وأصبح إلزامًا على النادي في إشراك اللاعب في مسابقات الاتحاد الكويتي، أن يكون محترفًا بموجب عقد الاحتراف المبرم بين اللاعب والنادي، بالإضافة إلى اعتماد لائحة التراخيص المحلية للأندية وتم وضع معايير، معايير رياضية، ومعايير قانونية.
وما هو الهدف من تغيير نظام الدوري الكويتي؟
الهدف من تغيير نظام الدوري هو تطوير المسابقة وزيادة عدد المباريات لرفع اللياقة البدنية للاعبين من خلال الاحتكاك القوي عن طريق زيادة عدد المباريات التنافسية والحماسية.
وعلى سبيل المثال، الأندية الستة المتنافسة على بطولة الدوري الممتاز سوف يلعبوا حتى آخر جولة ورمق في حدة وتنافس، والأندية الأربعة التي تتصارع على عدم الهبوط سوف يتنافسون حتى آخر جولة لضمان البقاء في الدوري الممتاز، وبهذا تم ترسيخ وتعزيز مبدأ الشفافية والتنافسية بين الأندية، وضمان بأن الجميع سيتنافس حتى آخر جولة.
