أبي البطل.. وحرب أكتوبر المجيدة
تمر اليوم الذكرى 49 على حرب أكتوبر المجيدة، يوم النصر وعودة العزة والكرامة، اليوم الذي قهر فيه المصريين بكل طوائفهم الصهاينة المحتلين لأرضنا الغالية بمساعدة مثلث الشر أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
هذا اليوم به أحداث كثيرة إذا بدأت الكتابة عنها لن يسعني مقال واحد بل سأحتاج لسلسلة مقالات كبيرة، لهذا سأتحدث عن جندي واحد وبطل من أبطال حرب أكتوبر إنه، أبي الغالي.
أبي، الجندي مقاتل «بدري محمد حسن» أحد أبطال حرب أكتوبر، ورقمه العسكري: 5474633، والذي التحق بصفوف الجيش في 5 مارس 1970 واستمر في الخدمة حتى عام 1975، وكان ضمن الكتيبة 151 التابعة للواء 30 التابع لقطاع بورسعيد العسكري قيادة الجيش الثاني الميداني، وكانت خدمته في القيادة الرئيسية لسلاح الإشارة ببورسعيد برأس العش، تحت قيادة المقدم أنور علي حسانين قائد الكتيبة، واللواء طلعت مسلم قائد اللواء التابعين له.
أبطال حرب أكتوبر
نعم إنه أبي، فأنا أبن البطل الجندي مقاتل بدرى محمد حسن، الذي كان في طليعة القوات التي عبرت قناة السويس، فهو أحد أبطال سلاح الإشارة الذين قدموا ملحمة في حب وطنهم بتعطيل إشارات العدو وجعلهم معزولين عن مقر قياداتهم، بل وكانوا على تواصل مع قياداتنا لتوصيل كل ما يدور بالمعركة وطلب الإمدادات لقواتنا على الجبهة.
إنه اليوم الذي يتذكره أبي بكل تفاصيله الحلوة والمرة، وكيف كان جنودنا الأبطال يحاربون في المعركة، وتضحياتهم الفريدة من أجل وطنهم.
يحكي أبي لي أن زملاءه من الجنود المقاتلين الأبطال قدموا الكثير وضحوا بأنفسهم، وكانت هناك بطولات كثيرة لرجالنا وأسلحتنا المختلفة بالمعركة.
وأبي، ابن محافظة قنا، كان يتلقى الأوامر العليا من قيادات الجيش وحل شفرتها سواء كانت أبجدية أو موريس»، وهي المهمة الأساسية التي قام بها أثناء معركة النصر.
وقال أبي البطل، إن سلاح الإشارة في حرب أكتوبر 73، كان له دور كبير، حيث كانت مهمة السلاح تتلخص في تأمين عملية بث واستقبال وإرسال الإشارة بين القيادات والضباط، ومواجهة «شوشرة» العدو الإسرائيلي على الترددات المصرية، وإعاقتها عن طريق المناورة بالترددات المختلفة.
وكذلك رصد ترددات العدو وتحديد تحركاته وأماكن تمركز الجنود والسيارات والدبابات والطائرات، حتى إننا كنا نحدد بالأسماء الأشخاص الذين كانوا في هذه المعدات والآليات، ونضعها بين يدى قوات الإغارة على العدو بهدف الحصول على أسرى أو وثائق أو معدة مما تجعل العدو كتابًا مفتوحًا أمامهم.
فتحية تقدير لقواتنا المسلحة العظيمة على ما قامت به من أجل وطننا الغالي والأجيال القادمة وما تزال تحافظ على مستقبل أبنائنا وعلى أرضنا ووطننا الغالي.
وتحية تقدير لأبي ومتعه الله بالصحة والعافية، وتحية لكل زملائه الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطننا الغالي.
