الإفتاء: يجوز ضرب الدف أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
اعتاد بعض الناس الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف بالمديح، ويصاحبه الضرب بالدف؛ فهل في هذا حرجٌ شرعًا؟.. سؤال ورد إلى أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية من أحد المستفتيين.
حكم ضرب الدف في الاحتفال بالمولد النبوي
أوضحت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال السابق، أن مما يُعبّر الناسُ به عن فرحهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم اجتماعهم لمديحه وذكره صلى الله عليه وآله وسلم، والضرب على ذلك بالدف (آلة موسيقية)، وهذا لا حرج فيه شرعًا.
واستدلت دار الإفتاء على حكمها السابق بما ورد عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضْرِبِي، وَإِلَّا فَلَا».
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه إذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الضرب به عند المديح للاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.
وأشارت الإفتاء إلى أن هذا ليس إلا دلالةٌ على حُب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهارهم للفرح والسرور بقدومه الشريف إلى هذه الدنيا، وهذا التعظيم والفرح - هو ما جرى عليه عمل المسلمين في سائر الأقطار والأزمان، وهذا ثابت باتفاق علماء الأمة.
