الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي: التسمِّي بعبد الرسول وعبد النبي لا يعني الشرك بالله كما يدَّعي أصحاب الفكر الوافد

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الجمعة 07/أكتوبر/2022 - 11:26 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية إن أصحاب الفكر الوافد ضيَّقوا على الناس حتى في بعض الأسماء الطيبة والمباحة، كقولهم بعدم جواز التسمية بعبد الرسول وعبد النبي، والأفضل إضافة رب بينهما، والحقيقة أنه يجوز ذلك لما دلَّ عليه الكتاب والسنَّة، وجرى عليه العمل سلفًا وخلفًا، بل هناك فتاوى رسمية كثيرة لنا صادرة من الدار قديمًا وحديثًا، واسم عبد الرسول أو عبد النبي يعني الطاعة والموالاة للرسول صلى الله عليه وسلم، وليس المقصد منه التعبُّد له، ولا يعني الشرك بالله عزَّ وجلَّ كما يدَّعي أصحاب الفكر الوافد.

أضاف فضيلته في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، على أن فضل الصلاة على النبي الكريم كبير؛ إذ تُفتح به الأبواب المغلقة وتنال به الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السعة أو الضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.

وعن تحديد صيغة معينة للصلاة على النبي، قال فضيلته: الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم جائزة بكل صيغة واردة أو مستحدَثة ما دامت لائقة بمقامه الشريف وكماله المنيف صلى الله عليه وسلم.

حكم التوسُّل بالنبيّ

 

وعن حكم التوسُّل بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلم وآل بيته قال فضيلة مفتي الجمهورية: إنَّ علماء الأمة من المذاهب الأربعة وغيرها قد أجمعوا على جواز بل استحباب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم للرفيق الأعلى، كما أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة؛ إذ لا يكون الفاضل فاضلًا إلا بأعماله؛ فالمتوسِّل بالعالِم مثلًا لم يعبده، بل عَلِم أنه له مزيةً عند الله بحمله العلم، فتوسل به لذلك.

واختتم مفتي الجمهورية حواره بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن البدعة قائلًا: إن العلماء قالوا إن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ» معناه أن يكون قد أتى بشيء ليس مما أمر به رسول الله، أو يتعارض مع شيء أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهناك أمور محدثة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها موافقة للشرع ولأوامر النبي، وهي أمور مقبولة؛ لقول النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "مَن سَنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنة فله أجرها وأجر مَن عمل بها إلى يوم القيامة".

تابع مواقعنا