رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية: التغير المناخي أزمة عالمية طارئة
قال الدكتور سامح رياض؛ رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، إن التغير المناخي يعد أزمة عالمية طارئة تتخطى الحدود الوطنية للدول، مما يستدعي تضافر جهود جميع الدول لمواجه آثاره الاقتصادية والاجتماعية.
تغير المناخ أزمة عالمية
ولفت إلى أن مؤتمر قمة المناخ COP 27 يدور حول عدة محاور؛ وهي: الانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ، والتركيز على الإنسان وتأمين احتياجاته الأساسية، والتأكيد على المسئولية المشتركة بين الدول لمكافحة آثار التغير المناخي، ونقل التكنولوجيا بين الدول المتقدمة والنامية حتى تستطيع الدول النامية مواجهة هذه الظاهرة.
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل "تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط "، التي تنظمها المكتبة من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وذلك يومي 9 و10 أكتوبر 2022.
تحدي أمام الإنسانية
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية إن التغير المناخي يمثل تحديًا كبيرًا أمام الإنسانية، وتهديدًا كبيرًا للحياة على الكوكب، لذا فإن الإجراءات التي سيتم اتخاذها الآن لمجابهة آثار التغير المناخي ستحدد مصير الأجيال المقبلة.
وأضاف مدير المكتبة الإسكندرية، أن قضية المناخ تمثل تحولًا كبيرًا وشديد التعقيد، خاصة وأن آثاره تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضًا، مؤكدًا أن هذه القضية تستدعي وجود شراكات بين الدول خاصة في منطقة البحر المتوسط من أجل تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الإطار.
وشدد زايد على أن مكتبة الإسكندرية التي تحتفل هذه الشهر بمرور 20 عامًا على إنشائها، قد اهتمت منذ افتتاحها بتقديم برامج لدعم أفكار التنمية المستدامة والممارسات الداعية لمكافحة التغير المناخي وبناء قدرات الشباب لخلق أجيال قادرة على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة والتحول الأخضر.
وقال ماريو دي باسكوالي؛ قنصل إيطاليا الفخري بالإسكندرية، أن هذه الفعالية ستساهم في زيادة الوعي بين المجتمع المدني وصانعي السياسات في مجال العلوم، مشيرا إلى التأثير المتبادل بين الثقافتين المصرية والإيطالية، لافتًا إلى التعاون المصري الإيطالي الوثيق في مجال الثقافة العلوم والاتصال الوثيق بين القنصلية الإيطالية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية لإقامة المشاريع الفنية في الإسكندرية وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والفنانين المصريين والإيطاليين.
تأثر ملايين الأشخاص حول العالم
وقال الدكتور ياسر جابر؛ عميد البحث العلمي والابتكار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي، وأن المزيد من الدول تواجه التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه القضية. وأكد أن قضية التغير المناخي تحتاج لتضافر الجهود بين الدول لتنفيذ إجراءات حاسمة لمواجهة تداعياتها.
وشدد على أن مصر تعد من الدول الرائدة في إجراءات مجابهة التغير المناخي وتسهيل تنفيذ الإجراءات اللازمة في هذا الإطار على مستوى القارة الإفريقية، من أجل مكافحة المخاطر الناتجة عن تأثير الإنسان على البيئة.
وأضاف أن مصر تسعى من خلال استضافة مؤتمر قمة المناخ COP 27 للتعاون بين الدول لمواجهة التهديدات التي تواجهنا نتيجة التغير المناخي، وأن تتحول الدول من مرحلة الحوار إلى مرحلة التنفيذ.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو حمودة؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن المعهد في دعم البحث العلمي والتعاون مع المؤسسات والمعاهد المختلفة لدراسة سبل مواجهة التغير المناخي ولفت إلى أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للتغيرات المناخية وتداعياتها، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورشة وغيرها من الفعاليات التي تدعم التعاون بين الدول المختلفة في هذا الإطار.