تعود إلى 210 أعوام.. إعادة تشغيل معصرة لزيوت الخس والسمسم بالأقصر
نجح فريق مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية بمدينة إسنا في الأقصر، في إعادة تشغيل معصرة بكور بعد توقف دام فترة من الزمن.
جاء ذلك بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، وذلك بتمويل من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ومن جهته قال مصدر مسئول بمنطقة آثار إسناء، في تصريحات خاصة لـ موقع القاهرة 24، إن حدث إعادة تشغيل معصرة بكور بإسنا يعتبر الأهم في تاريخ الصناعات اليدوية والتراثية بمصر والعالم، لأن هذه التجربة كانت صعبة للغاية، وخلال اليوم تم الحصول على أول زجاجة من زيت الخس، الذي كانت تشتهر معصرة بكور بإنتاجه سابقًا.
معصرة بكور بإسنا
وأشار المصدر إلى أنه: اليوم تم التشغيل الفعلي لـ معصرة بكور بإسنا ليصبح لدينا مثلا فريدا يتعدى تاريخه 200 عام في الصناعات التراثية، والتي تنتج الزيوت بطريقة يدوية وتستخدم وتنتج حتى اليوم، وذلك يسهم في الترويج السياحي والثقافي لمدينة إسنا.
مدينة إسنا خلال العصر العباسي
وكانت مدينة إسنا خلال العصر العباسي، أحد أهم مراكز عصر الزيوت، وتأتي شهرتها بصفة خاصة لإنتاجها زيت بذور الخس.
وتُعدّ معصرة بكّور للزيوت هي المعصرة التقليدية الوحيدة المتبقية في إسنا حتى الآن، فعلى مدار الـ 210 أعوام مضت، قامت تلك المعصرة بإنتاج الزيوت المستخرجة من بذور الخس والسمسم والجرجير.
وفي سياق آخر نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمعبد إسنا، في الكشف عن عدد من النقوش والمناظر والألوان الموجودة في الجزء الجنوبي الغربي من سقف معبد إسنا، والتي تظهر لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها، في إطار مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية.