ماذا يحدث في أوكرانيا؟ | الدب الروسي ينتقم وزيلينسكي يستغيث: إنهم يحاولون مسحنا من على وجه الأرض
شنت روسيا أكبر ضربات جوية لها منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في الـ 24 من شهر فبراير الماضي، حيث أمطرت صواريخ كروز على المدن وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والحرارة، فيما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه انتقام بعد تفجير جسر القرم.
أكد بن هودجز، القائد السابق لقوات الجيش الأمريكي في أوروبا، خلال تصريحات صحفية، أن حجم الضربات يشير إلى أن خطة روسيا للتصعيد، ربما تم وضعها قبل الهجوم على الجسر.
روسيا تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ الانتقامية
التقارير الإعلامية أفادت بأن القصف الروسي دمر التقاطعات والحدائق والمواقع السياحية في وسط العاصمة كييف، كما تم الإبلاغ عن انفجارات في لفيف وترنوبل وجيتومير في غرب أوكرانيا، ودنيبرو وكريمنشوك في وسط أوكرانيا، وزابوريزهزهيا في الجنوب وخاركيف في الشرق، حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح العشرات، وانقطعت الكهرباء عن أجزاء من البلاد.
وتسابق الآلاف من الأوكرانيين إلى الملاجئ، بينما دقت صافرات الإنذار خلال اليوم الاثنين، فيما كان وابل من صواريخ كروز التي تم إطلاقها من الجو والبر والبحر، في أكبر موجة من الضربات الجوية لضرب مواقع بعيدة عن خط المواجهة، على الأقل منذ الغارات الأولية في اليوم الأول للهجوم بالـ 24 فبراير.
الرئيس الروسي: نظام كييف وضع نفس مستوى المنظمات الإرهابية الدولية
الرئيس الروسي قال في خطاب له: نظام كييف، بتصرفاته، وضع نفسه على نفس مستوى المنظمات الإرهابية الدولية، مع أكثر الجماعات بغيضا، ومن المستحيل ترك مثل هذه الأعمال دون رد.
وأوضح الرئيس الروسي، أنه أمر بشن ضربات واسعة النطاق، وبعيدة المدى وهدد بمزيد من الضربات في المستقبل إذا ضربت أوكرانيا الأراضي الروسية.
الرئيس الأوكراني يستغيث: إنهم يحاولون تدميرنا ومسحنا من على وجه الأرض
وعلى الجانب الآخر قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجمات كانت متعمدة في توقيت لقتل الناس، وكذلك لضرب شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مضيفا إنهم يحاولون تدميرنا ومسحنا من على وجه الأرض.
وصور الرئيس الأوكراني فيديو على هاتف محمول في شارع فارغ بوسط كييف، وقال إن الضربات كان لها هدفان رئيسيان: البنية التحتية للطاقة والأشخاص، موضحا أنه تم اختيار هذا الوقت، وهذه الأهداف بشكل خاص لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر.
أكد مسؤولون أوكرانيين، أن 11 هدفا رئيسيا للبنية التحتية تعرض للقصف في ثماني مناطق، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء أو المياه أو التدفئة في أجزاء من البلاد.
تفجير جسر القرم يثير غضب روسيا
تعرضت روسيا لموقف صعب قبل يومين عندما دمر انفجار أجزاء من أطول جسر في أوروبا، والذي شيدته روسيا بعد أن استولت على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمها في عام 2014.
واحتفلت أوكرانيا، التي تعتبر الجسر كهدف عسكري يدعم المجهود الحربي الروسي، بالانفجار، حيث أصدر مكتب البريد الأوكراني طابعًا جديدًا يحتفل من خلاله بتدمير جسر كيرتش.
وزارة الدفاع الأوكرانية، أكدت أن روسيا أطلقت 81 صاروخ كروز وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 43 صاروخًا منها، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها ضربت جميع أهدافها المقصودة.
تصعيد بيلاروسيا وفرح رئيس الشيشان
وفي علامة أخرى على تصعيد محتمل، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين، اليوم الاثنين إنه أمر بنشر قوات بالاشتراك مع القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا التي اتهمها بالتخطيط لشن هجمات على بيلاروسيا مع داعميها الغربيين.
وأشاد رمضان قديروف، رئيس الشيشان الموالي للكرملين بقوة، والذي طالب في الأيام الأخيرة بإقالة القادة العسكريين، بهجمات يوم الاثنين قائلًا: الآن أنا راضٍ بنسبة 100% عن الطريقة التي تجري بها العملية العسكرية الخاصة".
وتابع الرئيس الشيشاني، لقد حذرناكم زيلينسكي من أن روسيا لم تبدأ حتى الآن، لذا توقفوا عن الشكوى واهربوا! اهربوا دون النظر إلى الغرب.