متحف آثار الوادي الجديد يعلن عرض تمثال أوشابتي من العصر اليوناني الروماني
أعلنت إدارة متحف آثار الوادي الجديد، عن عرض قطع أثرية فريدة من نوعها ومنها تمثال أوشابتي من الفيانس الأزرق، ويرجع للعصر اليوناني الروماني وعُثر عليه في منطقة دوش بحافظة الوادي الجديد ضمن الحفائر التي قام بها المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.
ونشرت صفحة عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك صورا للقطعة الأثرية الفريدة معلقة عليه: اشتقت كلمة أوشابتي من الفعل المصري القديم وشب والتي تعني يجيب أو يطيع وينفذ أوامر المتوفي في العالم الآخر إذن كلمة أوشابتي تعني المجيبة أو المطيعة.
ظهور تماثيل الأوشابتي منذ عصر الدولة القديمة
وبدأ ظهور هذه التماثيل منذ عصر الدولة القديمة حيث كانت توضع في المقبرة بهدف خدمة المتوفي صاحب المقبرة في العالم الآخر حيث كانت تقوم ببعض الأعمال الخاصة بالزراعة وحرث الأرض الزراعية والحصاد والري وغيرها من المهام اليومية المتعلقة بالحقول حيث كانت مرتبطة بحقول الإيارو وهي الجنة في المعتقد المصري القديم، وكذا تقوم بالأعمال بدلًا عن صاحب المقبرة، وقد كانت هذه التماثيل صغيرة الحجم على هيئة المومياء.
وظهرت بعض تماثيل الأوشابتي بداية من عصر الدولة الوسطي مسجل عليها نصوص دينية وظهرت بعض المقابر وهي تحوي العديد من هذه التماثيل حيث كانت أحيانا تصل أعداد هذه التماثيل في المقبرة الواحدة إلى حوالي 365 تمثالًا بعدد أيام السنة وهي رمزية من المصري القديم حيث تبدو وكأن كل تمثال مكلف بعمل معين في يومه المحدد.
وفي العصر المتأخر ظهرت هذه التماثيل وهي داخل صناديق خشبية، وكانت هذه التماثيل تشمل الملوك والعامة. قد كانت توضع في المقبرة إما بجوار رأس المتوفي أو عند قدميه وأحيانا داخل صناديق خشبية.
مواد صنع تماثيل الأوشابتي
أما عن مواد صناعة هذه التماثيل فهي في بداية ظهورها كانت تصنع من الخشب ثم صنعت من الطين المحروق ومن الأحجار والبرونز والفيانس.