الرئيس اللبناني: وافقنا على ترسيم الحدود مع إسرائيل دون أي تطبيع.. وتل أبيب تحصل على تعويضاتها من شركة توتال
ألقى الرئيس اللبناني مشيل عون، كلمة بشأن اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن المفاوضات التي وصفها بـ الشاقة والصعبة استمرت لنحو 10 سنوات وصلت إلى نهاية إيجابية.
وأضاف مشيل عون، أنه بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وبصفته رئيس الدولة، وبعد إبلاغه من الرئيس الأميركي جو بايدن بموافقة إسرائيل، وبعد إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها، أعلن موقف لبنان بالموافقة على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان.
ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
وأشار عون إلى أن الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة، وأشكر كل من وقف إلى جانب لبنان في هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني وصلابته في مقاومة كل الضغوط وفي عدم تقديمه أي تنازلات جوهرية، وعدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض.
ولفت إلى أنه من حق لبنان أن يعتبر أن ما تحقق بالأمس هو إنجاز تاريخي باستعادة مساحة 860 كيلومترًا مربعًا كانت موضع نزاع ولم يتنازل لبنان عن أي كيلومتر واحد لإسرائيل، كما حصل لبنان على كامل حقل قانا من دون أي تعويض يدفع، على الرغم من عدم وجود كامل الحقل في مياه لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني أن بيروت لم تعترف بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل عام 2000، ولم تقم بأي تطبيع مع إسرائيل ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها، والتعويضات التي طالبت بها إسرائيل عن قسم من حقل قانا الواقع في المياه المحتلة ستنالها من شركة توتال من دون أن يؤثر ذلك على العقد الموقع بين لبنان وشركة توتال.
