خلال لقاء وزيرة الهجرة.. سفير بمصر بأوكرانيا: سنخاطب الجامعات رسميًا لتوفيق أوضاع الطلبة
قال السفير أيمن الجمال، السفير المصري في كييف، إن الوضع في أوكرانيا أصبح غير مستقر تمامًا، ولهذا تم مخاطبة وزارة الخارجية، بإصدار توجيه للمصريين المقيمين في أوكرانيا بسرعة المغادرة في أقرب وقت ممكن، لحين استقرار الأوضاع، ومن سيستمر فعليه تسجيل بياناته في السفارة المصرية لمتابعته، وهو ما وافقت عليه على الفور، نظرًا لسوء الأوضاع خصوصًا عقب ضرب 11 مدينة أوكرانية، وضرب محطات توليد الكهرباء، والتي تنتج نحو 80% من الطاقة الكهربائية في أوكرانيا.
وأضاف السفير أيمن الجمال، خلال لقائه هو ومجموعة من الطلاب المصريين بأوكرانيا مع وزيرة الهجرة اليوم الأحد، أن كل هذه الأحداث أدت إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المدن في أوكرانيا منذ يومين، وهناك مدن انقطع بها لمدة 5 أيام، كما تم تعميم بيانات عن انقطاع الكهرباء لعدد من الساعات يوميًا، وضرب عدد من محطات المياه الساخنة، مؤكدا أنه إذا استمرت الأحداث على هذا النهج؛ فسيكون الأمر صعبًا للغاية للإقامة في ظل هذه الظروف، خصوصًا ونحن على مشارف فصل الشتاء، ومع العجز في الكهرباء ستكون الحياة صعبة جدًا؛ حيث أن كل شيء في أوكرانيا غالبًا يعمل بالطاقة الكهربائية من سيارات وإنترنت، وتوصيل المياه الساخنة، فضلًا عن أنظمة التدفئة في فصل الشتاء، والتي تصل فيه درجات الحرارة إلى تحت الصفر.
الطلاب المصريين بأوكرانيا
وحول الطلاب المصريين الدارسين في أوكرانيا؛ أكد السفير المصري أنه تمت مخاطبة الجامعات في أوكرانيا، لتجميع كافة بيانات الطلاب المصريين والتواصل معهم، لافتًا إلى أن السلطات الأوكرانية أبرمت اتفاقيات مع عدد من الجامعات الأوروبية للانتقال إليها من الجامعات الأوكرانية، وتم إبلاغ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتفاصيل هذا البروتوكول ليكون أمام الطلاب اختيارا، إما النقل من الجامعات الأوكرانية إلى أي من هذه الجامعات، أو العودة واستكمال دراستهم في مصر.
وأكد الطلاب المشاركون الدارسون في أوكرانيا، أنهم يواجهون صُعوبة في الحصول على أوراقهم الخاصة من الجامعات التي يدرسون بها، مشيرين إلى أن الجامعات في مصر تطالب بهذه الأوراق، ما أدى إلى رغبة عدد من الطلاب بالعودة لاستكمال الدراسة في أوكرانيا، حيث أنهم في السنة النهائية، وهذا ما رفضته الوزيرة سها جندي، موضحة أن العودة في ظل تلك الأوضاع غير المستقرة وحالة الحرب الموجودة؛ تحمل الكثير من الخطورة على حياتهم، وهي عودة غير مبررة، لافتة إلى أنه يتم العمل والتنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن عودة الطلاب، واستكمال دراستهم في مصر، وتيسير كافة الإجراءات وفقًا لجميع التخصصات التي يدرسونها، داعية الطلاب الذين يواجهون أية عقبات إلى إرسال كافة التفاصيل إلى وزارة الهجرة حتى يتسنى عرضها على الجهات المختصة بها، وإزالة أية عقبات.
من جانبه، أكد علي فاروق، رئيس الجالية في أوكرانيا، أنه تم مخاطبة كل الجامعات في أوكرانيا بالتعاون مع السفارة المصرية في كييف وممثل مركز وزارة الهجرة لشباب الدراسين، لتجميع بيانات الطلبة للحصول على أوراق الطلاب المصريين، ولكن واجهتنا عقبة نقص المعلومات التي يدلي بها الطالب عن نفسه بشكل كامل، حيث وجدنا بعد مخاطبة الجامعة، أن هناك مصروفات سابقة لم يتم دفعها، ولذلك فإن الجامعة مُتحفظة على الأوراق لحين سداد تلك المصروفات، بالإضافة إلى صعوبة تحويل الأموال إلى شركات نقل الأموال، وعدد من البنوك في أوكرانيا والعمولة المرتفعة، وأيضًا صعوبة تحرير التوكيلات والشحن متوقف بين مصر وأوكرانيا، مما يُشكّل صعوبة في سداد تلك المصروفات، مقترحًا أن يتم التواصل مع الجهات المعنية، بأن يتم التحويل لحسابات الجامعات مباشرة.
وفي هذا الإطار، أفاد الطلاب المصريين في أوكرانيا، بأن تأخر استلام الأوراق أدى إلى التهديد باحتساب مصروفات العام الدراسي الجديد في أوكرانيا، وهم غير متواجدين بها، مما يزيد من صعوبة استلام الأوراق الخاصة بهم.
مطالب الدارسين المصريين بأوكرانيا
وعلاوة على ذلك، أعرب الطلاب المصريين الدرسين في أوكرانيا والعائدين لمصر لاستكمال دراستهم، عن وجود صعوبة في استلام أوراقهم في أوكرانيا، مثل استخراج أية مستندات خاصة بهم سواء بطاقة رقم قومي أو جواز سفر أو حتى الموقف من التجنيد، بسبب عدم وجود ما يثبت قيدهم في أي جامعة.
وفي هذا الشأن؛ أكدت الوزيرة أنه تم التواصل مع وزيري الداخلية والتعليم العالي، ليتم استصدار أية مستخرجات بموجب آخر كارنيه الجامعة أو أي شهادة منها؛ تُثبت أنهم كانوا مقيدين بالجامعة قبل بدء الحرب.
كما طالب الطلاب المصريون في أوكرانيا، بتوحيد المحتوى العلمي لكل جامعة؛ بحيث لا يحتاج كل طالب إلى تقديم المحتوى العلمي الخاص به عند تقديمه في الجامعات المصرية.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي، أن الوضع الطبيعي للطلاب، هو أن يكونوا تحت الإشراف العلمي بوزارة التعليم العالي وهذا هو المدخل الصحيح، مشيرًا إلى أن لكل جامعة محتوى علمي ثابت يتم ترجمته إما للإنجليزية أو العربية، واعتماده من السفارة المصرية أو المكتب الثقافي، ويتم تقديمه، بالإضافة إلى الأوراق الخاصة بالطالب ليتم إلحاقه بالجامعات المصرية، منبهًا على الطلاب بضرورة تسجيل أنفسهم تحت الإشراف العلمي؛ لأن هذا بمثابة الأمان لهم.
وبشأن عدم المقدرة على الحصول على الأوراق الأصلية من الجامعات في أوكرانيا، قال السرجاني، إنه من الممكن أن يتم اعتماد صورة طبق الأصل من السفارة المصرية في كييف لهذه الأوراق، ومن ثم من الممكن تقديمها وقبولها في الجامعات المصرية كأوراق ثبوتية لهم، لافتًا إلى أن وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الهجرة نجحوا في التعامل مع موقف الطلبة العائدين، من خلال تنظيم وإجراء امتحانات لهم على 3 مراحل لتغطية كافة الطلبة المتقدمين.
وعن مطالبة عدد من الجامعات الأوكرانية للطلاب المصريين بمصروفات العام الدراسي الجديد، طالب السفير المصري في كييف بتجميع كل هذه المطالبات، وموافاة السفارة بها، لإخطار وزارة التعليم الأوكرانية بكافة البيانات، لإيجاد حل لهذه المسألة.