المفتي: الإرهاب مشروع تخريبي شامل يقضي على أية مشروعات تنموية
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن معركتنا مع الإرهاب والتطرف لم تنتهِ بعدُ، فالإرهاب مشروع تخريبي شامل يقضي على أية مشروعات تنموية أو يسعى في تسخير منجزات التنمية في دعم التطرف والإرهاب والخراب، لكن مصر ومن ورائها جُندها المخلصون؛ تُسخّر منجزات التنمية من أجل الإعمار ومن أجل سعادة الإنسان، وتوفير حياة كريمة له ولأبنائه من بعده، ومن واجب الوقت على المؤسسات جميعًا وخاصة الدينية منها أن تصطف في منظومة الدولة المصرية، من أجل نشر الخير والنماء في مصر وفي العالم كله.
وشدد فضيلة المفتي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء العالمي السابع، على أن صناعة الوعي الصحيح والوقوف لصد طوفان الفتاوى المتطرفة والشاذة والمدمرة، الذي يتدفق ليل نهار عبر شبكات التواصل الاجتماعي يحتاج منا إلى بذل مزيد من الجهد والاجتهاد، من أجل استنقاذ عقول الجماهير الغفيرة وشبابنا الواعد من شرَك الإرهاب والتطرف الذي لا تكفُّ جماعات التطرف عن محاولة الإيقاع بشبابنا فيه.
وتابع: ما تقوم به دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وما ينجزه مركز سلام العالمي لدراسات التطرف، كل هذا يعد مشاركة وطنية في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مصر والعالم العربي بل والعالم كله، ومن أجل تحرير الفكر الإسلامي من الرواسب الفكرية المعقدة التي خلفتها جهود هذه الجماعات المتطرفة عبر عشرات السنين الماضية، ودورنا كمؤسسات دينية أن نقوم بواجب وقتنا بكل شجاعة، وأن نقف ضد هذا المشروع الذي يدمر الإنسان، ويدمر التنمية ويسلك بالإنسان سبيلًا غير الذي خلقه الله تعالى وأوجده من أجله - ألا وهو ذكر الله تعالى وعبادته وتزكية النفس وعمارة الأرض وبنائها من أجل تنمية الإنسان في كل زمان وفي كل مكان.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الأمانة العامة لدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ؛ تُدعم ذلك الاتجاه التنموي في مصر وفي كافة بلدان أمتنا الإسلامية، وتقومُ بما استُؤمِنَتْ عليه من قيادةِ قاطرةِ الإفتاء في العالم، وإعادة الدور الإيجابي للفتوى في حياة المجتمعات والشعوب.
واختتم فضيلته قائلًا: إننا لنرجو من الله تعالى، أن يكلل جهودنا من خلال فعاليات ذلك المؤتمر بالنجاح، وأن نستطيع تحقيق تلك الأهداف التي رصدناها من خلال الجلسات والمناقشات وورش العمل والأبحاث العلمية وغيرها.