لو كوب 27 مزعلهم تعالى أقولك

في الوقت الذي تستعد في الدولة المصرية بجميع وزارتها وأجهزتها لاستضافة مؤتمر الأطراف كوب 27 للمناخ في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل؛ تسيطر حالة من الهياج والجنون على الجماعات السوداء مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر كوب 27، ويظهر ذلك من خلال برامج الفتنة وإطلاق الشائعات التي ليس لها حصر، إلى أن وصل الحال بهم من خلال أحد البرامج بعرض فيديو مصور لحادث مرور في مدينة شرم الشيخ، ويروي مصور الفيديو أن الحادث بسبب تعاطي المخدرات من قبل القائمين والعاملين بالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، على أساس أنه قام بعمل تحليل للسائقين في حادث التصادم بالنظر، ولا أدري الصراحة من منا يتعاطى المخدرات !!! نحن أم هم؟ ومقدم البرامج صاحب الشعر السشوار الذي اعتاد إنهاء برنامج الفتنة بجملة الله غالب ولا أدري من يقول للآخر يا سيدي الله غالب؟! من يسعى للبناء والتعمير أم من يطلق الشائعات ليلا ونهارا، ويحرض علي الفتنة والخراب، وأنه سبحانه غالبٌ على أمره ولا يغلبه الناس بل ما شاءه كان ونفذ، وإن لم يرضَ الناس، كما قال تعالى في كتابه العظيم.

مؤتمر المناخ الذي يعتبر أكبر حدث عالمي الآن، ونفتخر باستضافته على أرض مصر حاملةً لواء وتمثيل قارة بأكملها، وهي إفريقيا المظلومة بسبب تغير المناخ، وأكثر القارات تضررًا رغم مشاركتها بأقل نسبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بين 3.4 %  و3.8%، وهي أصغر نسبة بين جميع مناطق العالم، ولتقريب الرؤى ووجهات النظر بين جميع الأطراف وبحث سبل تمويل برامج التكييف للدول الأكثر تضررًا بعدالة، وإن كنت أعتب على البعض لعدم التعريف بأهمية ذلك الحدث بالشكل المبسط للمواطن البسيط، حتى لا يقع فريسة لتلك الأخبار المضللة من قبل الجماعة الظلامية، وعن أهمية وضرورة استعداد مدينة شرم الشيخ لهذا الحدث الجلل، وليس كما يصوره الإعلام المضاد الكاره لمصر بأننا نقوم بترميم الشوارع وبناء فيلات للاستعراض، ويكفي أن تعرف سيادة المواطن أن قارة إفريقيا من المتوقع بحلول 2030 تعرض 118 مليون إفريقي لفقر مدقع وللجفاف والفيضانات في بعض الدول، والحرارة الشديدة، وينال ليس من الإنسان بل أيضا من التنوع البيولوجي للحيوانات إثر التعرض للجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة، مما يترك المزيد من الناس في حالة فقر منتشر.
ولك أن تتوقع أننا بصدد استقبال حوالي 35000 ألف ضيف وأكثر من 110 ضيوف بتمثيل رئاسي خلال المؤتمر، بخلاف الوفود السياحية المرتفعة في تلك الفترة من كل عام، بالطبع تحدٍّ كبير الدولة المصرية ومؤتمر في غاية الخطورة والأهمية وإن شاء الله نحن أهل لها.