الكتاب الأسود.. نائب يستعرض أمام وزير التنمية المحلية معاناة مدينة المحلة الكبرى
قدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، كتابًا أسودًا بعنوان: المحلة الكبرى.. السنين العجاف، إلى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، خلال كلمته أمام اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، يستعرض فيه تجربة عامين من التعنت خلال محاولات تحسين جودة حياة المواطنين في المدينة في أكثر من اتجاه، بالإضافة إلى معظم مشاكل المدينة إلا أن سياسة التهميش أصبحت سياسة ثابتة في محافظة الغربية - بحسب قوله-.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن سياسات بعض المحافظين تسببت في وجود فجوة تنموية هائلة بين مدن المحافظة الواحدة، وهو ما حدث في محافظة الغربية التي ينظر أبناء المحلة الكبرى لمئات الملايين من الجنيهات التي يتم إنفاقها على كورنيش في مدينة أخرى، رغم ما تقدمه المحلة الكبرى من إنتاج وعمل وجهد وصادرات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن تهميش المحلة الكبرى هو إضعاف للاقتصاد المصري.
المحلة الكبرى
ووجه البرلسي سؤالًا لوزير التنمية المحلية قائلًا: الرئيس السيسي من المتوقع أن يزور المحلة خلال شهور لافتتاح أكبر مصنع غزل في العالم.. تُرى هل سيعجبه وضع المدينة إذا قرر فجأة أن يقوم بجولة في شوارعها؟، متابعًا: وزارة التنمية المحلية هي من تقوم بالتنسيق بين كافة الجهات للقيام بعملية التنمية الشاملة، والحكومة يجب أن يكون بينها تناغم في العمل، كيف تنفق الدولة مليارات الجنيهات لعمل أكبر مصنع غزل في العالم بالمحلة الكبرى، من المفترض أن يتم إعادة تصنيع منتجاته في المدينة، فهل هناك بنية تحتية في المحلة الكبرى مستعدة لذلك؟.
وأضاف: أصحاب المصانع في المحلة هجروا المدينة بسبب عدم وجود بنية تحتية تناسب الصناعة أو التجارة ما تسبب في تدمير أكبر سوق تجاري في مصر، حيث كانت المحلة مقصد كل المصريين لشراء المنسوجات، أما الآن فالبنية التحتية والخدمات الأساسية غير مؤهلة لاستقبال أحد.
وقال النائب عن دائرة مدينة المحلة الكبرى، إن الوطن لا يمكن أن يسير نحو العلا إلا بتكاتف كافة مؤسساته، كونهم شركاء في المسئولية قبل كل شيء، ومن هذا المنطلق تقدمنا بكافة الأوراق والمستندات الشارحة لمشاكل مدينة المحلة الكبرى، كمحاولة جديدة ومختلفة لإزالة الشعور المتنامي بالظلم لدى أبناء المدينة.
وأكمل البرلسي: الأمر ليس مجرد تطوير ميدان أو رصف طريق أو توصيل مرافق أو حتى مدينة كاملة غاب عنها التطوير لسنوات، وإنما غياب الإرادة لفعل هذا التطوير، وهو ما رسخ الشعور بالإهانة عند المواطن المحلاوي، الذي تتطور المدن والقرى من حوله ومدينته الصناعية تعود للخلف، مضيفًا أن المواطن المحلاوي تكونت لديه قناعة أن التهميش الذي تعانيه المدينة ليس بسبب عجز التنفيذي، لكن بسبب غياب إرادة الدولة، كون التهميش استمر أكثر من عشر سنوات، شعر معه أبناء المدينة أنهم ليسوا مواطنين، أو في أفضل الأحوال مواطنين من الدرجة العاشرة، وهي القناعة التي لا يجب تستمر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه تقدم بهذا الكتاب من موقع المسئولية الوطنية لا من موقع المعارضة، وخطورة الوضع في مدينة المحلة على الأمن القومي، فليس هناك أخطر من عدم الشعور بالمواطنة.
وبالحديث عن الكتاب الأسود الذي تقدم به النائب، أفاد بأن الكتاب يشرّح كافة مشاكل المدينة المختلفة، ويوضح بشكل مُفصّل الخطوات المتعددة التي اتخذتها لحل المشاكل، والتعنت الذي واجهنا على الأصعدة التنفيذية المختلفة، مثل مشاكل الرصف المتعددة، الأسواق العشوائية، تطوير العشوائيات وإهدار المال العام، أزمة تاكسي المحلة التي لا تنتهي، قانون عربات الطعام غير المفعل، تعمد عدم التعاقد مع شركات نظافة، غياب مشروعات الإسكان الاجتماعي، عدم تطوير أو تشغيل مرفق النقل الداخلي.
وأكمل النائب، الكتاب يضم مشكلات أخرى مثل أزمة شارع البحر الشريان الرئيسي بالمدينة، الإنارة العامة ومحاولة إظلام المدينة، الميادين غير المتطورة التي تم تشويهها، الحدائق التي تم تدميرها، المرور الغائب عن المدينة، وغيرها من المشاكل التي تؤرق المواطن المحلاوي وتثير لديه إحساسا متواصل بالغضب.
