ما حكم من تزوج أخته من الرضاعة ولم يكتشف إلا بعد الإنجاب منها؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تلقت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء سؤالا من أحد الأشخاص يقول في نصه: تزوجتُ امرأة وأنجبتُ منها بنتًا، وبعد هذا أخبروني بأن زوجتي -وهي بنت عمتي شقيقة- رضعَت من والدتي في أثناء سن الرضاع مع أخي مراتٍ خمس. فهل هذا الزواج صحيح أم لا؟ ولم أعلم بذلك إلا بعد الزواج.
الإفتاء: يجب على الزوج متاركة زوجته متى ثبت رضاع زوجته من أمه.. والولد ينسب له
وقالت الديار المصرية، في إجابتها على هذا السؤال، إنه متى حصل اليقين برضاع زوجة السائل من أمه خمس رضعات متفرقات في مدة الرضاع وهي سنتان على الأصح المفتى به وظهر ذلك بعد عقد الزواج بينهما فقد تبين أن هذا العقد غير صحيح.
وأضافت دار الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أنه يجب على الزوج متاركة زوجته، فإن لم تحصل هذه المتاركة وثبت هذا الرضاع عند القاضي وجب أن يفرق بينهما، ويثبت منه نسب بنته المذكورة.
وفي سياق آخر، كانت دار الإفتاء، أوضحت حكم احتفاظ الأم بحضانة طفلها إذا تزوجت من غير أبيه، وإذا انتقلت الحضانة إلى غيرها هل يجوز لهذا الغير منعها من رؤية طفلها.
حكم بقاء المحضون مع والدته بعد زواجها
وبينت الإفتاء أن الحضانة حقٌّ للمحضون في المقام الأول؛ فمدارها على مصلحته، والأصل أنها للنساء، وأولاهن بها الأم؛ لأنها الأشفق على ولدها والأبصر برعاية شئونه، فإن تزوجَت بغير ذي رحمٍ محرمٍ للمحضون فهذا الزواج لا يسقط بمجرده حضانَتها ما لم يكن في بقائها ضررٌ بمصلحة المحضون، وَمَرَدُّ الأمر في ذلك إلى القاضي.
وتابعت أنه لا يجوز شرعًا في كل حال منعُ أيٍّ من الوالدين أو مَن يقوم مقامها من رؤية المحضون، ولا إيغارُ صدر الطفل على أيٍّ منهم بأيّ طريقةٍ كانت.
