انخفاض عجز الميزانية الأمريكية بعد تقليص مساعدات فيروس كورونا
شهد عجز الميزانية الأمريكية، انخفاضا قياسيا في السنة المالية 2022، مسجلا بذلك هبوطا للعام الثاني على التوالي، ما يعكس تراجع الإنفاق على المساعدات المرتبطة بـ جائحة فيروس كورونا، إلى جانب زيادة الإيرادات المدفوعة بمكاسب الأجور والتوظيف.
تقلص العجز في السنة المالية حتى سبتمبر إلى 1.38 تريليون دولار، من 2.78 تريليون دولار مراجعة في العام السابق، وفقًا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة.
التنازل عن القروض الطلابية
جاء تراجع العجز حتى بعد أن أعلنت وزارة الخزانة عن تحرك الرئيس جو بايدن؛ للتنازل عن مجموعة من القروض الطلابية.
وقالت الإدارة إن تعديلات القروض كان لها تأثير 430 مليار دولار على شهر سبتمبر، بزيادة حادة عن نفس التكاليف المُدرجة في سبتمبر من العام الماضي والبالغة 137 مليار دولار.
وقالت وزارة الخزانة إنها لا تتوقع المزيد من النفقات واسعة النطاق للميزانية، من خطوة الإعفاء من القروض في الأشهر اللاحقة.
وأوضحت وزيرة الخزانة جانيت يلين وشالاندا يونج، مديرة مكتب الإدارة والميزانية، في بيان: يقدّم بيان الميزانية المشترك اليوم دليلا إضافيا على انتعاشنا الاقتصادي التاريخي، مدفوعا بجهود التطعيم وخطة الإنقاذ الأمريكية، في إشارة إلى حزمة التحفيز من تداعيات الوباء البالغة 1.9 تريليون دولار.
وانتقد الجمهوريون خطة الإنقاذ الأمريكية لتغذية أسرع تضخما منذ 40 عاما، وتحفظوا على إعفاء الطلاب من الديون كإجراء آخر من شأنه أن يزيد من ضغوط الأسعار.
ويعني ارتفاع أسعار الفائدة أن الخزانة ستحتاج إلى دفع المزيد من تكاليف خدمة الديون على الأوراق المالية التي تبيعها لتمويل الإنفاق، كما بدأت تظهر تكاليف الإنفاق الطارئ لإعصار إيان.