سفير نيوزيلندا بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر استراتيجية.. ومتحمسون لقمة المناخ COP27 | خاص
قال سفير نيوزيلندا بالقاهرة جريس لويس، إن العلاقات المصرية النيوزيلندية قوية واستراتيجية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وآخرها التعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام لتدريب عدد من كوادر الدول العربية المشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية.
وأكد سفير نيوزيلندا بالقاهرة لـ القاهرة 24، أن وفد من دولة نيوزيلندا سيشارك في قمة المناخ Cop27، لافتا إلى أنهم متحمسون للغاية للقمة وممتنين لاستضافة مصر بشرم الشيخ لمثل هذا الحدث الهام، مشددا على دعم أهداف قمة المناخ لمواجهة آثار تغير المناخ والتي تم تطويرها ومساهمة العديد من الشركاء، وهي المبادرة التي من المقرر أن يتم إطلاقها من قبل الرئاسة المصرية لـ Cop27.
ولفت السفير النيوزيلندي إلى أن هناك دور مهم ورئيس للمرأة في إرساء السلام بشكل عام، موضحا أن السيدات هن أكثر الفئات تضررًا من الصراعات، ولديهن دور قيادي في مواجهة نتائجها، فالنساء لديهن أدوار محورية وهي الحفاظ على السلام وصناعة السلام أيضًا، في كل هذه المناطق نحتاج لدعم مشاركة النساء كي يكون لهن صوتهن الخاص وتأثيرهن الواضح في هذه المناطق، وجعل أيضًا الرجال مدركين لأهمية دور السيدات وكيف أن الصراعات تؤثر على كل فئة على حدى، لذلك في مثل هذه التدريبات نحتاج للرجال والنساء والقيادة الكافية لهذه المشكلات.
فيما أشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي التابع لوزارة الخارجية، إلى أن مصر تعمل بصورة مستمرة في دعم قوات حفظ السلام، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الدول على حسب اهتماماتهم، فعلى سبيل المثال تم توقيع اتفاقيات مع أستراليا لدعم الجهود الرامية إلى منع التطرف والراديكالية التي تؤدي إلى الإرهاب، مضيفا أن محاربة الإرهاب في العديد من مناطق إفريقيا هو التحدي الأكبر لديها.
ونوه إلى أن الاستعدادات الخاصة بمهرجان أسوان يتم عملها هنا ولكن يتم التركيز أولًا على قمة المناخ، مضيفا: المبادرة التي نملكها هناك حول السلام والمناخ وهو ما نركز عليه أكثر شيء خلال الوقت الراهن.
وفي وقت سابق، عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع الحكومة النيوزيلندية ومن خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دورة تدريبية لعدد من كوادر الدول العربية المشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية تحت عنوان عمليات السلام المستجيبة للنوع.
تدريب كوادر شرطية وعسكرية من ست دول عربية
وتهدف الدورة التدريبية التي تنعقد بمشاركة كوادر شرطية وعسكرية من ست دول عربية إلى بناء القدرات في مجال حفظ السلام مع تضمين منظور النوع فيها، وبما يشمل تعزيز دور المرأة في هذا المجال ومنع الاستغلال والاعتداء الجنسي. ويأتي انعقاد الدورة اتساقًا مع الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام كونها سابع أكبر الدول المساهمة في هذا المجال، وتزامنًا مع الذكرى السنوية لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325 المؤسس لأجندة المرأة والسلم والأمن والتي تؤكد على الدور المحوري للمرأة في حفظ وصنع وبناء السلام وضرورة مراعاة احتياجات المرأة في تلك السياقات الهشة.
وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع النيوزيلندي الأهمية التي توليها بلاده لتعزيز السلم والاستقرار والدفع قدمًا بالجهود الدولية في مجال حفظ السلام وهو ما يتضح بجلاء في إسهامات نيوزيلندا بما في ذلك دعم برامج التدريب ذات الصلة. وقد أشاد في هذا الصدد بالدور الذي يقوم به مركز القاهرة فيما يتعلق بصقل المهارات اللازمة لحفظ وبناء السلام وحل النزاعات.
فيما أشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي، إلى أهمية تناول هذه الدورة لموضوع إدماج منظور النوع واحتياجات المرأة في سياقات النزاعات المسلحة، مستعرضًا في هذا الإطار برنامج مركز القاهرة ذي الصلة في مجال التدريب وبناء القدرات. وأعرب عن تقديره لدعم الحكومة النيوزيلندية لهذا البرنامج في إطار التعاون البناء بين الجانبين والذي عُقِد في سياقه دورة تدريب المدربين الأفارقة حول منع الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات حفظ السلام عام 2019، مع اتساع نطاق هذا التعاون في الدورة الحالية ليشمل المنطقة العربية.