والدة شاب من المنوفية توفي بعد وصوله ليبيا: كان ظهري في الدنيا بعد وفاة والده
قالت الحاجة صباح، والدة محمد عبد العزيز، الشاب المتوفى بعد وصوله ليبيا، إن الراحل كان سندها طول العمر لمواجهة الحياة وتربية إخوته، فهي ترملت قبل سن الثلاثين وكان لديها 5 من الأبناء أكبرهم محمد، وكان في الإعدادية، وكان يعمل في فرن ليلا ويدرس صباحا.
والدة الشاب المتوفى بعد وصوله ليبيا: شقي طول حياته واشتغل في وهو بالمدرسة
وأكدت والدة الشاب المتوفى بعد وصوله ليبيا، خلال بث مباشر لـ القاهرة 24، أن محمد ابنها زوج إخوته الأربعة وتزوج من شقاه وتعبه في الغربة، لأنه سافر أكثر من مرة ليبيا، وعند عودته استمر في العمل داخل المخابز رغم إصابته بمرض السكر الذي كان يؤثر عليه بشكل كبير، وكان كبير البيت حتى أولاد أشقائه كانوا يرتبطون به ارتباطا كبيرا.
والدة الشاب المتوفى بعد وصوله ليبيا: قلبي كان رافض سفره الأخير
وأوضحت السيدة أنها كانت ترفض سفره الأخير رغم إصراره عليه، وتمسكه به، لدرجة أنه طلب ولأول مره أموالًا لسفر، فأخربته أنها ستحاول الاستدانه من أي شخص لتساعده في السفر، ولمدة 3 أشهر كانت تحاول أن تُثنيه عن فكرة السفر، ولكنه كان متمسكا بها لأنه كان يريد حياة أفضل للأسرة، واقترض من البنك مبلغ السفر، وبالفعل حجز للسفر لليبيا وسافر وعاد في الكفن.
واقعة الشاب المتوفى بعد وصوله ليبيا
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وفاة شاب مصري عقب وصوله الأراضي الليبية بدقائق، وذلك بعدما استدان تكاليف السفر، وكان عنده أمل أن يغير حياته وحياة أسرته.
وبداية القصة عندما قرر محمد عبد العزيز النواجي، صاحب الـ41 عاما، والذي يعمل فرانا، ومتزوج ولديه طفل وطفلة، السفر إلى الأراضي الليبية للبحث عن لقمة عيش هناك، وتغيير حال أسرته إلى الأفضل ولكن حتى تكاليف السفر نفسها لا يملكها، فتحدث مع بعض المقربين منه وجمع مبلغا ماليا قدره 25 ألف جنيه، كسلفة يُعيدها بعد العمل في ليبيا ولكن لم يمهله القدر لإعادتها مره أخرى.
وأوضح السيد الشافعي، أحد الأصدقاء المقربين من الشاب المصري المتوفى بعد دخوله الأراضي الليبية بدقائق، على وفاته بعد عبور الأراضي المصرية إلى الليبية، وفي مدينة طبرق توقفت السيارة للكشف الطبي على المجموعة العابرة للأراضي الليبية، ولكنه كان مصابا بغيبوبة سكر وتوفي على إثرها، وسط حالة من الحزن الشديد بين أفراد السيارة التي كان يستقلها المتوفى مع بعض المسافرين.