بم يدعو المسلم في صلاة الكسوف؟.. مستشار المفتي السابق يجيب
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن لـكسوف الشمس وخسوف القمر صلاة مخصوصة، تُصَلَّى عسى الله أن يغيِّر حالة الشمس أو القمر التي طرأت عليهما، ليعودا إلى حالتهما المعتادة.
حكم صلاة الكسوف
وأضاف الدكتور مجدي عاشور خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن حكم صلاة الكسوف عند جماهير العلماء سنة مؤكدة لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها، مستشهدًا بحديث المُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَة رضي الله عنه أنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِي».
بم يدعو المسلم في صلاة الكسوف؟
وبيّن عاشور أن المسلم يدعو في صلاة الكسوف وبعدها أن يُجَلِّي الله الشمس أو القمر، ويكثر من الاستغفار والتكبير مع إخراج شيء من الصدقة، مبينًا أن ذلك ورد في حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري وغيره.
ونوه عاشور بأنه تجوز صلاة الكسوف فرادى، ولكن الجماعة أفضل، ويخطب الإمام بعدها خطبة قصيرة، لتذكير الناس بالتوبة والاستغفار وكثرة ذِكر الله تعالى، وتكون صلاة كسوف الشمس سرًّا لأنها صلاة نهارية، وخسوف القمر يكون جهرا لكون صلاتها بالليل.
وقت صلاة الكسوف وكيفيتها
وبيّن عاشور، أن وقت صلاة الكسوف يبدأ مع أول الكسوف أو الخسوف ويستمر حتى ينجلي كلٌّ منهما، لافتا إلى أن الصلاة تجوز ما دام الكسوف أو الخسوف موجودًا، فإذا انقضيا فلا تجوز الصلاة، لزوال سبب الصلاة.
وعن كيفية صلاة الكسوف، قال مجدي عاشور، إن لها هيئة مختلفة عن الصلوات المعتادة، فهي ركعتان بنية صلاة الكسوف أو الخسوف، مع تكبيرة الإحرام، ثم قراءة الفاتحة وسورة أو ما تيسر من القرآن مع الإطالة قليلا في القراءة، ثم الركوع مع الإطالة فيه وكثرة التسبيح، ثم تُرْفَعُ الرأس من الركوع وتُقْرَأُ الفاتحة وما تيسر من القرآن، وبأقصر من القراءة الأولى، ثم الركوع ثانيةً مع كثرة التسبيح فيه، ولكن بأقصر من الركوع الأول، ثم تُرْفَعُ الرأس قائلين: سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ويقول المأموم: ربنا ولك الحمد، مع الذكر المأثور وغيره، ثم يسجد المصلي سجدتين مثل بقية الصلوات، ويطيل فيهما قليلا للدعاء والرجاء، ثم يأتي بالركعة الثانية كالركعة الأولى تماما ولكن بأقصر منها، ثم يقرأ التشهد، ويُسَلِّم.