الخارجية الأوكرانية تعرب عن قلقها بشأن التأخيرات في تشغيل ممر نقل الحبوب عبر البحر الأسود
أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن قلقها إزاء تصرفات الاتحاد الروسي التي أدت إلى التأخيرات في تشغيل ممر نقل الحبوب عبر البحر الأسود.
وكان دافع هذا القلق أنه اعتبارًا من 14 أكتوبر 2022، يقوم المفتشون الروس في مركز التنسيق المشترك في اسطنبول بإطالة أمد تفتيش السفن بشكل ملحوظ، والتي تتجه إلى موانئ أوكرانيا لتحميل شحنات الحبوب أو التي قد تم تحميلها وتتجه إلى وجهتها النهائية.
ونتيجة لتصرفات الاتحاد الروسي، هناك أكثر من 165 سفينة عالقة حاليًا في طابور الانتظار بالقرب من مضيق البوسفور، ويتزايد عددها كل يوم.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: لدينا من الأسباب ما يدعو إلى الاعتقاد بأن التأخيرات من قبل الاتحاد الروسي في تفتيش السفن المشاركة في تنفيذ مبادرة الحبوب لها دوافع سياسية.
ففي الآونة الأخيرة، حاولت القيادة الروسية دون أي أسباب مشروعة التشكيك في تشغيل ممر نقل الحبوب، وطالبت بتنازلات جديدة لموافقة موسكو على تمديد اتفاقية الحبوب.
وترى وزارة الخارجية الأوكرانية أن تصرفات الاتحاد الروسي تقوّض الأمن الغذائي العالمي، ولا سيما في دول الجنوب العالمي.
وأن التأخيرات في عمليات التفتيش قد منعت أوكرانيا من تصدير ثلاثة ملايين طن إضافي من الحبوب وهناك عشرة ملايين شخص في العالم لم يتلقوا الغذاء في الوقت المناسب بسبب طموحات روسيا السياسية.
وتابعت الخارجية الأوكرانية إننا ندعو المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الإفريقية والآسيوية التي تعتمد على صادرات الحبوب من أوكرانيا، إلى مطالبة روسيا بإنهاء هذه التأخيرات المصطنعة في تفتيش السفن على الفور، والتي تبحر عبر ممر نقل الحبوب.
ويجب علينا ألا نسمح للكرملين باحتجاز ملايين الأشخاص كرهائن لتلاعباته بقضية الجوع العالمي.
كما ناشدت أوكرانيا أمانة مركز التنسيق المشترك بطلب حل مشكلة التأخيرات من قبل روسيا على وجه السرعة، بما في ذلك عن طريق زيادة عدد المفتشين في مضيق البوسفور.
وقالت إننا نسعى لمواصلة التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وتركيا من أجل ضمان التشغيل دون عوائق لممر نقل الحبوب عبر البحر الأسود.