ناسا تُثبت بالديل: قشرة كوكب المريخ أكثر سمكًا على عكس المتوقع
أثبتت وكالة ناسا الفضائية، أن الطبقة الخارجية من المريخ أكثر كثافة، وذلك عكس ما كان يعتقد العلماء قبل ذلك الاكتشاف، إذ تم ذلك عبر مركبة إنسايت التابعة لوكالة ناسا.
والنتائج التي توصلت إليها وكالة ناسا تقدم فهمًا جديدًا لهيكل قشرة الكوكب، من السطح نزولًا إلى عمق يتراوح بين 8 و48 ميلًا، وكل ذلك بفضل مركبة إنسايت التي سجلت الاهتزازات الناتجة عن نيزك أصاب الكوكب في ديسمبر 2021.
قال دويون كيم، كبير علماء الفيزياء: معرفتنا بقشرة المريخ تستند إلى قياس نقطة واحدة فقط تحت مركبة إنسايت، ويمكن ذلك أن يساعد في فهمنا لقشرة المريخ العلماء، ولزيادة معرفتنا عن بنية الكوكب الأحمر.
مركبة إنسايت تسجل الموجات السطحية لـ كوكب المريخ
وأضاف: تسببت ضربة نيزك في شهر ديسمبر الماضي، في حدوث ما يُعرف باسم الموجات السطحية، وهي اهتزازات زلزالية تنتشر على طول سطح الكوكب، والموجات السطحية التي سجلتها مركبة إنسايت بمثابة علامة فارقة، بسبب أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد موجات سطحية زلزالية على كوكب آخر غير الأرض، حتى بعثات أبولو التي أرسلت إلى القمر لم تنجح في ذلك.
وتشير الموجات السطحية التي سجلتها مركبة إنسايت من موقع تأثير النيزك على بعد حوالي 3500 ميل، إلى أن قشرة المريخ أكثر كثافة وانتظامًا مما كان يُعتقد سابقًا.
مهمة مركبة إنسايت
وتأتي تلك النتائج الجديدة في الوقت المناسب، وذلك بسبب احتمال أن تنتهي مهمة إنسايت التابعة لناسا قريبًا، حيث يفقد المسبار قوته بسبب الغبار المتراكم على الألواح الشمسية.
وفي مايو الماضي، سجلت المركبة أكبر زلزال على تم رصده على كوكب المريخ، وهو زلزال قوته 5 درجات، نتج عنه المزيد من الموجات السطحية، وأضاف ذلك التسجيل مزيد من المعلومات التي ستساعد العلماء على فهم بنية كوكب المريخ بشكل أكبر.