السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الجامعة العربية تستأنف اجتماع وزراء الخارجية بالعاصمة الجزائرية استعداد للقمة اليوم| تفاصيل

اجتماع وزراء الخارجية
سياسة
اجتماع وزراء الخارجية العرب
الأحد 30/أكتوبر/2022 - 08:39 ص

تستنف اجتماعات وزراء الخارجية العرب لليوم الثاني على التوالي، اليوم الأحد، استعدادا للقمة المقررة مطلع نوفمبر الماضي، بمركز المؤتمرات الدولي عبداللطيف رحال، بالعاصمة الجزائرية.

 

وعقد أمس العديد من الاجتماعات الوزارية قبل انطلاق اجتماع مجلس وزراء الخارجية استعدادا للقمة، إذ عقد اجتماع لجنة تنفيذ قرارات القمة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، كما عقد ( أي شكري) اجتماعا مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، على هامش اجتماع وزراء الخارجية.

 

وشهد اجتماع وزراء الخارجية تسليم وزير الخارجية التونسي عثمان جرندي رئاسة مجلس الجامعة الوزاري في دورتها الحادية والثلاثون على مستوى القمة لنظيره الجزائري رمطان لعمامرة.

 

وقال وزير الخارجية التونسي عثمان جرندي، إن بلاده سعت في ظروف غير مسبوقة تمثلت في جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، خلال رئاستها للجامعة العربية على مستوى القمة، في دورتها السابقة 30، للتكاتف العربي لمواجهة تلك التحديات.

 

كما هنئا الجزائر على حسن استعدادها للقمة العربية المقررة مطلع نوفمبر المقبل، إلى جانب تهنئة الرئيس الجزائري بشأن ذكرى ثورة الجزائر الـ68.

 

كما أشاد وزير الخارجية التونسي بجهود الجامعة العربية، والأمين العام أحمد أبو الغيط، بالإجراءات المتخذة من الجامعة لإنجاح القمة.

القمة العربية في الجزار

 

‏وأوضح الجرندي، أن تونس سعت خلال نرأسها للقمة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية في ظروف غير مسبوقة لمواجهة التحديات التي واجهت المنطقة العربية والتي من بينها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت فيه تلك الأزمتان من تداعيات على الصعيد العربي.

‏وأشار إلى أن تونس عملت على دعم التواصل والعربي ودعم توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة خلال تواجدها بمجلس الأمن الدولي، إلى جانب مساندة موقف الدول لتسوية الأزمات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعملها على التصدي لجرائم المحتل.



كما أوضح أن بلاده عملت على التوصل إلى توافق ليبي ليبي للوصول إلى الانتخابات المرتقبة في البلاد، مرحبا بإعلان توافق الفصائل الفلسطينية فيما يتمثل بإعلان الجزائر.

 

ودعا وزير الخارجية التونسي إلى أن تمثل القمة العربية تحرك استثنائي لتوحيد المواقف العربية لاستعادة سوريا استقرارها واليمن والعراق ولبنان.

 

في ذات السياق قال رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالجزائر إن الأزمة في أوكرانيا تأتي بأبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية لتخلق واقعًا متأزمًا يؤثر على المنظومة الدولية والتي من بينها المنطقة العربية.

 

وأضاف خلال كلمته في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب استعداد للقمة المقررة مطلع نوفمبر، أنه في ظل الأوضاع العالمية الأوضاع يتطلب مضاعفة الجهد ومبدأ وحدة المصير وما ينضوي عن ذلك من وحدة الالتزامات لنهضة الأمة العربية، ومن هذا المنطلق فإن الجزائر تعول كثيرا على العمل العربي المشترك وفق نهج يمكن من رسم معالم مستقبل أفضل لشعوبنا ودولنا.

فرض سياسة الأمر الواقع من الاحتلال الإسرائيلي

 

وتابع: التطورات التي يشهدها عالمنا رغم تعقيدها وتشعب أبعادها يجب ألا تنسينا همومنا وقضايانا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتي تمر بأصعب أحوالها في فرض سياسة الأمر الواقع من الاحتلال الإسرائيلي، ونحيي الفلسطينيين على الانخراط في التوقيع على اتفاق المصالحة ضمن إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل في 13 أكتوبر الجاري، ويجب البناء على هذا التطور لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل الدول العربية لحل أزمات حادة تمر بها منطقتنا العربية.

كما أوضح أن الأوضاع العصيبة التي بمر بها كل الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود ومبادرات للدفع بمبادرات السلم والمصالحة التي يجدر بها أن تنطلق فعلًا من البيت العربي، ونتطلع إلى تعزيز التضامن مع الدول العربية الشقيقة.

تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية

ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن العالم يتجه  صوب المزيد من الاستقطاب والتصلب في المواقف والتحالفات.. وتعكس الحرب الدائرة في أوكرانيا ما يُمكن أن تؤدي إليه صراعات القوى الكبرى من تبعاتٍ بالغة السلبية على كافة الدول، حتى تلك التي لا ناقة لها ولا جمل في الصراع، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تقتضي تنسيقًا مُستمرًا بين الدبلوماسيات العربية من أجل صياغة مواقف جماعية قوية تعكس الإجماع ووحدة الكلمة، وتُعزز المصالح العربية في بيئة عالمية تتسم بالسيولة الشديدة من ناحية، وبالتكتل والاستقطاب من ناحية أخرى.

وتوجه أبو الغيط، خلال كلمته الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، بالشكر إلى عثمان الجرندي، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، على ترؤس بلاده أعمال القمة العربية العادية للعام 2019 بتونس، والتي كانت قمة ناجحة بكل المقاييس من حيث تنظيمها وأعمالها وقراراتها، كما تقدم بالشكر إلى  رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر على حسن الإعداد والاستقبال وكرم الضيافة الذي أحاطتنا به الجزائر الحبيبة منذ وصولنا، مُتمنيًا لأعمال القمة كل النجاح.  

القمة العربية بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع

وتابع: تلتئم القمة العربية بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء، وغني عن البيان أن القمة العربية هي الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك.. ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.

واستطرد: لذلك فإننا نحرص جميعًا كل الحرص على القمة ودورية انعقادها ونعتبر احتضان الجزائر لهذه القمة الخامسة والثلاثين إشارةً إلى استئناف ما انقطع،  علمًا بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية في ظروف صعبة نعلمها جميعًا.. بل ونجح مجلسكم الموقر –المجلس الوزاري- في صيانة آليات العمل العربي، وفي الحفاظ على جدية القرارات العربية الصادرة عن المجلس والتي تُشكل الإطار السياسي الذي نتحرك فيه، وتعبر عن المواقف الجماعية التي نتبناها وندافع عنها في المحافل الدولية.

تابع مواقعنا