كوب 27 وصندوق الخسارة!
مع اقتراب انعقاد جلسات مؤتمر الأطراف المعروف باسم كوب، تأتي معه مواضيع ساخنة لا تقل سخونة عن الوضع الحالي الآن في العالم أجمع من أزمات اقتصادية حادة، ولكن أتوقع أن يتم طرح موضوع طالما حاول الكثيرين وأقصد الحكومات (الغنية) وشركات إنتاج النفط الضغط لتحييده وعدم تفعيله وهو إنشاء صندوق الخسارة والضرر!
تشير "الخسارة والضرر" إلى الضرر والدمار اللذين يحدثان عندما لا يكون الناس والأماكن مهيئين للتأثيرات الناجمة عن المناخ، ولا يكون لديهم أو لا يستطيعون تعديل الطريقة التي يعيشون بها لحماية أنفسهم من التحولات طويلة المدى.
يمكن أن تحدث بسبب كوارث الطقس سريعة الحركة التي أصبحت أقوى أو أكثر توترًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة - مثل الفيضانات أو الأعاصير - وكذلك من الضغوط البطيئة مثل الجفاف المستمر ومستويات سطح البحر التي تزحف إلى أعلي ولكن السؤال الأهم: هل سيتم إنشاء صندوق عالمي للخسائر والأضرار قريبًا؟
من المتوقع خوض معركة صعبة حول هذه القضية في مصر بين الدول المعرضة للخطر في كوب 27، وأولئك الذين يتوقع منهم تصعيد وملء خزائن هذا الصندوق.
دفعت الدول الجزرية الصغيرة والبلدان الأقل نموا من أجل إنشاء مرفق في كوب 27 في جلاسكو في عام 2021 لكنها لم تنجح. وبدلًا من ذلك، تم إطلاق حوار لمدة 3 سنوات حول كيفية تمويل الأنشطة لمعالجة الخسائر والأضرار كحل وسط.
وافقت قمة جلاسكو على تمويل شبكة سانتياغو، وهي هيئة لبناء الخبرة الفنية في التعامل مع الخسائر والأضرار، مثل مساعدة البلدان على التفكير في كيفية إبعاد المجتمعات عن السواحل المهددة.
يتزايد الضغط مرة أخرى من أجل إنشاء صندوق قبل كوب 27 للخسائر والأضرار في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام، ولكن لم يتم إدراجها بعد على جدول الأعمال الرسمي.
في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، دفع تحالف الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS) - البلدان الأكثر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والآثار المناخية الأخرى - بقوة لتحقيق تقدم في كوب 27 في هذا الشأن.
وفي الوقت نفسه، فإن اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بفرض ضرائب على شركات الوقود الأحفوري للمساعدة في دفع تعويضات الخسائر والأضرار من المرجح أن يحظى بالدعم، خاصة أن شركات النفط تحصد أرباحًا قياسية
وتحديا كبيرًا وحدثا عالميا يليق بحجم مصر ممثلا عن قارة إفريقيا.
تحيا مصر