تعرف على رأي دار الإفتاء في الاحتفال بـ عيد الحب المصري | فيديو
يحتفل المصريون اليوم 4 نوفمبر 2022، بـ عيد الحب أو الفلانتاين، وهو تاريخ خاص بالمصريين فقط، بخلاف يوم عيد الحب العالمي، والذي يوافق 14 فبراير من كل عام، وفيه يعبر المتحابين لبعضهم عن مشاعرهم، ويحرص الناس على تقديم الهدايا لبعضهم البعض بهذه المناسبة، وخاصة بين الشباب المخطوبين والأزواج.
حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
وعن حكم الاحتفال بعيد الحب في الشريعة الإسلامية، كان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال خلال مقطع فيديو سابق نشر على القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع يوتيوب، إنه لا مانع أبدا فى الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلونها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كي يظهر كل شخص للآخر مشاعره نحوه وأنه يحبه.
وعلل الشيخ أحمد ممدوح ما قاله بأن النبي فى حديثه الشريف دعا الإنسان إلى الحب فقال: إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، لافتا إلى أن مفهوم الحب أوسع من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم.
الإفتاء ترد على من قال إن هذه الأمور لا أصل لها من الدين
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الممكن فى هذا اليوم أن يعبرالإنسان عن حبه لأولاده أو لصديقه أو لأهله، مضيفا: بعض الناس قد يعترض ويقول إن هذه المناسبات التي اعتاد الناس تحديدها للاحتفال ببعض الأمور الاجتماعية، أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، مردفًا: فى الحقيقة هذا الاعتراض ليس صحيحًا، لأنه حتى يكون الإنسان متشبهًا لابد عليه أن يقصد التشبه لأن فى اللغة العربية مادة التشبه على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه فى الصورة والشكل فقط يسمى تشبهًا، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية.
وشدد أمين الفتوى بدر الإفتاء، على أن الاحتفال بهذه المناسبات مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة فقط.