طفرات فيروس جدري القرود تجعله يتهرب من فاعلية اللقاحات | دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن طفرات فيروس جدري القرود، تجعله أكثر ذكاءً، للتهرب من الاستجابة المناعية للقاحات.
فيروس جدري القرود يتهرب من اللقاحات بسبب طفراته
ووفقًا لميديكال إكسربس، حدد الباحثون طفرات معينة في فيروس جدري القرود، جعلته ذكيًا، بما يكفي لتجنب استهدافه بالأدوية، أو الاستجابة المناعية للجسم والاستمرار في العدوى.
ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة، في تعديل الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج جدري القرود أو تطوير أدوية جديدة، يمكنها مواجهة الطفرات، وبالتالي تقليل أعراض المرض والحد من انتشار الفيروس، ومن خلال إجراء تحليل زمني، يمكن رؤية كيفية تطور الفيروس بمرور الوقت.
طفرات فيروس جدري القرود تزداد
وقال الباحثون، إن أحد الاكتشافات الرئيسية للدراسة، هو أن الفيروس يحدث الآن طفرات على وجه التحديد، ومن المفترض أن ترتبط الأدوية والأجسام المضادة من اللقاحات.
وأوضحوا: الفيروس يزداد ذكاء، كما أنه قادر على تجنب الاستهداف بالعقاقير أو الأجسام المضادة من الاستجابة المناعية، لأجسامنا والاستمرار في الانتشار إلى المزيد من الناس.
وأجرى الفريق تحليل تسلسل الحمض النووي لأكثر من 200 سلالة من فيروس جدري القرود على مدى عدة عقود، من عام 1965 عندما بدأ في الانتشار لأول مرة، إلى تفشي المرض في أوائل القرن الـ21، ومؤخرًا في عام 2022.
وأكدوا أن الفيروسات تصنع المليارات من النسخ من نفسها، والأصلح فقط هو الذي سيبقى لأن الطفرات تساعدهم على التكيف والاستمرار في الانتشار.
وأشاروا إلى أن فاعلية الأدوية المعتمدة حاليًا كانت من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعلاج جدري القرود، دون المستوى الأمثل، لأنها تم تطويرها في الأصل لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والهربس، لكنها حصلت منذ ذلك الحين على تصريح باستخدام الطوارئ في محاولة للسيطرة على تفشي جدري القرود الأخير.
وأصاب جدري القرود أكثر من 77000 شخص في أكثر من 100 دولة تمامًا كما في حالة فيروس كورونا، حيث ساعدت الطفرات أيضًا على تمكين الفيروس من النمو بشكل أقوى وأكثر ذكاءً، وتجنب الأدوية واللقاحات المضادة للفيروسات وإصابة المزيد من الأشخاص.
