لا تنمو إلا في الدلتا.. سر شكل زهرة اللوتس في تصميم المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP 27
شهدت المنطقة الخضراء بمدينة شرم الشيخ، منذ قليل احتفالات وعدد من العروض المختلفة، بعد افتتاحها ممن قبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وذلك بمناسبة بدء انعقاد مؤتمر المناخ COP 27.
وتأخذ المنطقة الخضراء بمدينة شرم الشيخ تصميم شكل زهرة اللوتس في الحضارة المصرية القديمة، والمساحة المخصصة للمنطقة الخضراء في مؤتمر المناخ COP 27 أكبر بكثير من أي مساحة خصصت لها في أي قمة مناخ.
ولزهرة اللوتس في مصر القديمة نوعان وهما الأبيض والأزرق، والنوع الأعلى قيمة كان اللوتس الأزرق ذو الرائحة الجميلة ببراعمه المدببة الأنيقة، وزهوره الكأسية الشكل.
سر شكل زهرة اللوتس في تصميم المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP 27
تُعرف زهرة اللوتس في مصر القديمة بأنها لا تنمو إلا في ظروف مناخية مناسبة، فهي لا تنمو بريًا إلا في منطقة الدلتا، فإن اللوتس كان في القدم منتشرًا في كل أنحاء القطر المصري القديم، وزهور اللوتس تقيم وتقدر لعطرها وجمال منظرها؛ كما أن جذور نبات اللوتس كانت تستخدم كطعام إلى جانب القيمة الرمزية لنبات اللوتس نفسه.
وكانت زهرة اللوتس في مصر الفرعونية رمزًا للتجدد، وارتبطت بدورة الشمس؛ حيث كانت تطفو فوق سطح الماء وتغلق في المساء ثم تعود فتتفتح في الصباح، وكانت هذه الدور تعد مرجعًا إلى الظهور اليومي لرب الشمس الذي يولد من جديد في زهرة الصباح؛ وهو يطفو فوق المياه الأزلية وبمرور الزمن، ارتبطت أرباب أخرى بزهرة اللوتس؛ على هيئة حربوقراط الطفل.
تُستخدم لتزيين الأدوات المنزلية
ارتبطت زهرة اللوتس الزرقاء بالرب نفرتوم الذي كان تجسيدًا لقوة اللوتس البدائية المانحة للحياة وكلما تفتحت روح الرب رع في الصباح؛ ساد العطر وعم الضياء على العالم أجمع، وكان المعنى الرمزي للوتس ينطوي أيضا على أنه كان يستخدم لتزيين الأدوات المنزلية؛ فالكثير من الكؤوس تتخذ شكل زهرة اللوتس، كما كانت الأواني في المنازل المصرية القديمة تُزخرف بزهور اللوتس.