رسائل قمة المناخ COP27
انطلقت فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، بحضور رؤساء وزعماء وملوك وقادة أكثر من 197 دولة حول العالم.
ومن خلال مقالي هذا أوضح أهم الرسائل التي تتبناها مصر والدولة بكاملها من وراء قمة المناخ COP27.
قمة المناخ COP27، هي رسالة من الدولة المصرية إلى العالم أجمع عن تمتع مصر بالاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وأننا قادرون على استضافة أي فعاليات عالمية مهما كان مستواها.
كما تؤكد قمة المناخ COP27 على تمتع مصر بمكانة سياسية وإقليمية ودولية كبيرة، مما يعود عليها بالكثير من المنافع الاقتصادية والسياسية، ومن ثم القارة الإفريقية كافة.
وقمة المناخ COP27، حدث عالمي هام يظهر مصر على المستوى الدولي بأنها تهتم بحل القضية التي تشغل العالم كله، وأنها سيكون لها دور كبير وفعال ومؤثر في كل القضايا الدولية مستقبلا.
وأرى أن حضور هذا العدد الكبير من القادة والزعماء إلى القمة هو رسالة لطمأنة العالم بمدى الاستقرار والأمن الذي تتمتع به مصر، مما ينعكس على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، لأن المستثمر دائما ما يبحث عن الاستقرار أولا، إضافة لما تتمتع به مصر من مناخ استثماري مهيأ لجذب الاستثمارات.
وتتبنى مصر سياسات وجهودا كبيرة مبذولة لدعم التحول الأخضر، هذا في الوقت الذي يوجد فيه موقف إفريقي موحد نحو قضايا التغيرات المناخية لطرحها بقمة المناخ.
وتعد القارة الإفريقية أكثر المناطق التي تعاني من التغيرات المناخية ومن المنتظر أن تحقق أعلى استفادة من المؤتمر والوصول لاتفاقيات جذرية لحل مشاكل القارة من تصحر وجفاف وأعاصير.
قمة المناخ COP27 هي رسالة أخرى من مصر إلى العالم بأن الفرص كبيرة ومتاحة لكافة الشركات العالمية التي تشارك بالقمة أو لم تشارك لتأتي باستثماراتها إلى مصر وتبدأ العمل فورا.
هذا مع توافر الطاقة بأسعار أقل من أوروبا، وتوافر المناطق الاقتصادية الهامة بها والتي تتوافر بها كل وسائل تحفيز الاستثمارات.
وتستهدف مصر من وراء قمة المناخ COP27 إطلاق المشروعات الصديقة للبيئة، وجذب الاستثمارات في مشروعات الطاقة الخضراء كمشروعات الهيدروجين الأخضر.
وأرى أن قمة المناخ COP27، هي فرصة عظيمة خاصة مع وجود المستثمرين في مجال البيئة النظيفة والاقتصاد الأخضر ليتعرفوا على إمكانيات مصر والفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة أمامهم في هذا المجال.
وتعد مشروعات إنشاء محطات الطاقة الشمسية، أحد المجالات التي يمكن العمل بها، وذلك بعد إنجاز هذه الشركات لعدد كبير من تلك المحطات في مدينة شرم الشيخ والتي حوّلها إلى مدينة خضراء.
إن ظروف الحرب في أوكرانيا وتداعي الآفاق الاقتصادية العالمية، وتداعيات جائحة كورونا والارتفاع الكبير في أسعار السلع الأولية، والقلق بشأن الأمن الغذائي وأمن الطاقة أضرّ بشعوب العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يدعو لتوحيد العالم لكي يتم القضاء على جميع المشاكل البيئية التي تضر العالم، والتحول إلى الطاقة النظيفة الخضراء.
