بعد تقارير اختفاء الإسكندرية.. البحث العلمي تمول مشروعًا لرصد منسوب سطح البحر المتوسط
عادت قضية اختفاء الإسكندرية مرة أخرى للأذهان مع انعقاد مؤتمر المناخ cop 27 في مدينة شرم الشيخ، والذي يتم خلاله مناقشة حماية مدينة الإسكندرية من الغرق، من خلال عدة مشروعات.
يكشف القاهرة 24 في السطور التالية تفاصيل العمل على مشروع تموله أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لـ الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، حيث يقوم بدراسة وقياس ارتفاع الأمواج لحماية مدينة الإسكندرية من الاختفاء.
هشام العسكري: عرض مشروع لرصد منسوب سطح البحر في مؤتمر المناخ يوم 14 نوفمبر
وفي هذا السياق، كشف الدكتور محمود صقر، رئيس أكايمية البحث العلمي، لـ القاهرة 24، أن الأكاديمية قامت بتمويل مشروع لرصد منسوب سطح البحر المتوسط في منطقة الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا المشروع تم تمويله ضمن 43 مشروعًا تم تمويلها من الأكاديمية في إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر في مجال: التكيف مع التغيرات المناخية وصون الطبيعة.
وأشار صقر إلى أنه تم اختيار المشروع لما يمثل من أهمية المشكلة التي يعالجها وهي ارتفاع الأمواج بمدينة الإسكندرية، مؤكدًا أنه سيتم عرض هذا المشروع مع 24 مشروعًا آخر من الجامعات والمراكز البحثية في مؤتمر المناخ خلال الأيام القادمة.
من جانبه، قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، إن هذا المشروع سيتم عرضه في مؤتمر المناخ يوم 14 نوفمبر، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض بعض المخرجات التي تم التوصل لها من الفريق البحثي الذي قام بإعداد المشروع.
وأشار هشام العسكري، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن المشروع يسير بخطي ممتازة، مؤكدًا أن المشروع يتم لرصد منسوب البحر ومراقبة شاطئ مدينة الإسكندرية باستخدام الاستشعار عن بُعد.
أزمة اختفاء الإسكندرية
جدير بالذكر، أن التغيرات المناخية باتت الأزمة الكبرى التي تسيطر على الاهتمامات العالمية في الوقت الراهن، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ cop 27، في شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري، والتي سيتم خلالها عقد العديد من الجلسات والندوات لمناقشة القضايا التي تسببها التغيرات المناخية ومنها غرق المدن الساحلية وأبرزها مدينة الإسكندرية، والتي انتشرت تلك الأزمة عالميًا بعد تصريحات بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في COP 26 والذي صرح وقتها غرق بعض الدول والمدن الساحلية من ضمنها مدينة الإسكندرية.
وانتشرت حالة من الخوف حول مستقبل المدينة التاريخية، حيث قامت العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية بالرد علي تصريحات رئيس الوزارء الأسبق، وكذا الهيئات البحثية ومركز المعلومات بمجلس الوزارء، حيث تم تشكيل لجنة قومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر وخلية وطنية للإنذار المُبكّر من موجات التسونامي.