بحضور وزيرة التضامن.. الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر يطلق منصة عالمية لمواجهة تغير المناخ
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر IFRC المنصة العالمية لمواجهة تغير المناخ بهدف تعزيز قدرة المجتمعات المحلية لمواجهة تغير المناخ، مع تعبئة كافة الموارد البشرية والمالية لتعزيز آليات الصمود والتكيف، وتخفيف حدة آثار التغير على المجتمعات، وذلك بحضور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.
وتهدف المبادرة الجديدة إلى دعم 500 مليون شخص من خلال جمع ما لا يقل عن مليار فرنك سويسري من خلال مبادرة عالمية مدتها خمس سنوات تركز على الإنذار المبكر، والعمل الاستباقي، والحلول المستمدة من الطبيعة، وشبكات الأمان والحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات.
وحضر حفل إطلاق المنصة الدكتور فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتشاباغين شيجان، الأمين التنفيذي للاتحاد، ورانيا أحمد نائب نائبه المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر والدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري.
وصرحت القباج، بأن المنصة تهدف إلى تحقيق التناغم بين العمل الإنساني والتنموي والتغيرات المناخية ودعم تنفيذ سبل الإدارة المتكاملة لإدارة المخاطر على المستوى المحلي لبناء قدره المجتمعات المحلية ومرونتها وصمودها في مواجهه التغيرات المناخي، كما تهدف المنصة أيضا إلى بناء استعداد وجاهزية المجتمعات قبل حدوث الكوارث وليس فقط اثنائها او بعدها، مؤكدة أنه من خلال هذه المنصة، ستدعم شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المشاركة الهادفة والقيادة النشطة للمرأة والمجتمعات المحلية والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال، وغيرهم من الفئات الأولى بالرعاية في تطوير وتنفيذ إجراءات مناخية بقيادة محلّية في أكثر 100 بلد عرضة لتغير المناخ.
وترتبط التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث إنها تمس الحياة اليومية للمواطن، وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية بناء الانسان والاستثمار فيه وتعزيز التوعية المجتمعية بشأن قضايا المناخ والتخفيف من حدة المخاطر، وتحفيز الطاقة الكامنة داخل المجتمعات بما يؤدي إلى إطلاق طاقاتها للحفاظ على الموارد الطبيعية والتمتع بحياة صحية وآمنه وكريمة.
وأشارت القباج إلى مخاطر المناخ على المرأة والأطفال والحاجة الملحة والفورية لتمويل العمل المناخي والبنية التحتية التي تحتاجها المجتمعات التي تسعى للنمو والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، وكلها حقوق أساسية من حقوق الانسان كما اكدت على أهمية التحرك المسبق والانذار المبكر لمواجهة مخاطر الكوارث، مشددة على ضرورة العمل على تحقيق الاستدامة البيئية ودمج المجتمعات المحلية في العمل البيئي والمناخي ونشر الوعى والتعليم البيئي، مشيدة بأهداف المنصة العالمية للصمود في مواجهة التغيرات المناخية ومخاطر الكوارث ودعت الى مساهمة القطاع الخاص في توفير التمويل.
وأشاد فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بالتنظيم المميز الذي قامت به مصر في مؤتمر قمة المناخ والجهد الذي بذلته في التحضيرات والمفاوضات، مؤكدًا على أهميه التحرك السريع واتخاذ خطوات جاده وفوريه لحمايه المجتمعات من مخاطر التغيرات المناخية وضرورة ادماج المجتمعات المحلية وسماع صوتها، مشيرًا إلى أنه تم اطلاق المنصة لإحداث تغيير تحولي من خلال زيادة هائلة في الاستثمار على مستوى المجتمع المحلي، تلبيةً للدعوة إلى بذل جهود أسرع وأكبر لمعالجة أزمة المناخ.
ومن الجدير بالذكر أن مصر، ولأول مرة على مدار تاريخها، فازت بكرسي عضوية في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد هو أكبر شبكة إنسانية على مستوى العالم، ويدعم جمعيات الصليب والهلال الأحمر الوطنية في 192 دولة، كما أنه يشمل أكثر من 15 مليون متطوعة ومتطوع يعملون معًا من أجل خير الإنسانية.