من الحب ما قتل.. القصة الكاملة لفتاة أنهت حياتها بعد رفض والدها زواجها من ابن خالتها
كانت تحلم ببيت وأسرة وأبناء يلتفون حولها، مثلها مثل أي فتاة عشرينية، إلا أن القدر لم يمهلها ذلك، فلفظت أنفاسها الأخيرة عقب قيامها بشنق نفسها داخل غرفتها، بعد أن رفض والدها زواجها من نجل خالتها.
ملك.. فتاة عشرينية تنهي حياتها شنقًا داخل غرفتها بسوهاج
"ملك س" فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، تعيش مع أسرتها بدائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج، تقدم لخطبتها نجل خالتها "أحمد" البالغ من العمر 22 عامًا، يعمل بائع متجول بدائرة مركز طهطا، إلا أن والدها رفض زواج ابنته ملك من نجل خالتها لأسباب مادية.
من الحب ما قتل.. الأب يرفض زواجها من ابن خالتها فتقرر التخلص من نفسها
يذهب الشاب أحمد إلى منزل خالته والدة "ملك" محاولًا إقناع زوج خالته بالموافقة على الزواج منها، إلا أن الأب يُصرُ على موفقه، ويرفض "أحمد" للمرة الثانية، وما بين محاولةٍ وأخرى تحاول ملك إقناع أسرتها برغبتها في الزواج من نجل خالتها، إلا أن رفض الارتباط منه كان القرار النهائي للأسرة.
تدخل ملك غرفتها بعد أن انتابتها حالة من الحزن واليأس الشديد، تغلق على نفسها باب حجرتها، وتقرر أن تعاقب نفسها وأسرتها وتنهي حياتها بنفسها، بعد أن باءت كل محاولاتها بالفشل، وكأنها وضعت أمام عينيها مقولة "من الحب ماقتل".
ملك.. تغلق باب غرفتها وتنتظر حتى المساء لتنفذ جريمتها
تُغلق ملك باب حجرتها، وتنتظر حتى دخول ساعات المساء وتتأكد من أن جميع من في المنزل غرقوا في النوم، وتشنق نفسها داخل غرفتها باستخدام "إيشارب" معلق بسقف الغرفة.
الأب.. يحمل جثة ابنته ويهرول إلى المستشفى ظنًا منه أنها على قيد الحياة
عند طلوع الشمس وبداية اليوم الجديد، ينادي الأدب على ابنته ملك ليوقظها إلا أنه لم يجد أي ردٍ منها، يطرق بابها ويفتح غرفتها، ليجد ابنته مُعلقة بالسقف، وحسدها يتأرجح في الهواء، ودونما تفكير يقوم بإنزالها ويحملها بين يديه، ويهرول بها إلى المستشفى ظنًا منه بأنها مازالت على قيد الحياة، ليفاجئ داخل المستشفى أنها فارقت الحياة.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة، إسفكسيا الاختناق، ولا توجد أية إصابات ظاهرية على الجثة، وجرى التحفظ عليها داخل مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف جهات التحقيق المختصة.
وتعود تفاصيل الواقعة، عقب تلقي اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، بورود بلاغ من المستشفى المركزي، مفادها وصول المدعوة (ملك س خ) 18 عامًا، لا تعمل، جثة هامدة، ادعاء انتحار.
الأب يدلي بأقواله خلال التحقيقات: كنت مفكرها لسه عايشه
وبسؤال والدها أفاد بأنه فوجئ بوجود ابنته المذكورة تتدلى من سقف غرفتها بالطابق الثاني بإيشارب ملفوف حول رقبتها، فقام بإنزالها ونقلها للمستشفى، ظنًا منه بأنها مازالت على قيد الحياة، وأشار إلى إقدامها على إنهاء حياتها، لرغبتها في الزواج من نجل خالتها.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتمت إحالة الواقعة المذكورة إلى جهات التحقيق المختصة التي كلفت بسرعة تكثيف التحريات حول الواقعة.
ويُحذر موقع القاهرة 24 من الانتحار، مطالبًا من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي، في محاولة لحل مشكلاتهم وما قد يتعرضون له، والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان.