البنك التجاري الدولي - مصر CIB يعقد جلستين حول التمويل المستدام على هامش قمة COP27 بشرم الشيخ
عقد البنك التجاري الدولي CIB - أكبر بنك قطاع خاص في مصر، اليوم، جلستين تحت شعار من إفريقيا إلى العالم، في يوم التمويل رابع أيام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر في الفترة من 6-18 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
ونجح CIB في تنظيم الجلستين، بحضور واسع من مسؤولين وخبراء دوليين، بهدف دعم قارة إفريقيا في مواجهة آثار تغير المناخ، وتعزيز دور المؤسسات المالية في إفريقيا لتمويل التخفيف والتكيف مع المناخ، والحد من تأثيرات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى طرح الآليات التمويلية المبتكرة.
وشارك في الجلسة الأولى، التي عُقدت بعنوان رؤية ومنهج جديد ومبتكر لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ Brain Trust، كل من حسين أباظة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بالبنك التجاري الدولي، طلحة كريم الرئيس التنفيذي لقطاع المخاطر بالبنك التجاري الدولي، أسامة القيسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال إفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، والهمندو دورسوما القائم بأعمال مدير إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الإفريقي، وأدار الجلسة الدكتورة داليا عبد القادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي.
وخلال هذه الجلسة التي عقدت في الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء؛ أطلق البنك التجاري الدولي مبادرة الBrain Trust برؤيه ومنهجيه لتفعيل التعاون مع العديد من الجهات المعنية، بهدف خلق الاستثمار المطلوبة لتمويل المشروعات المالية الإفريقية القيادة، من خلال التركيز على قطاعات الزراعة والغذاء والماء، للعمل على تحقيق الأمن الغذائي لقارة إفريقيا.
وقال حسين أباظة، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بالبنك التجاري الدولي، خلال الجلسة منذ عام 2015: عمل البنك التجاري الدولي على توسيع نطاق توافقه والتزامه بالأطر العالمية، إيمانًا منه بأهمية دوره في المجمل بتلبية احتياجات إفريقيا في قطاعي الغذاء والمياه.
وفي كلمته خلال الجلسة، أوضح أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، أن المؤسسة ونظيراتها يعلبون دورًا هامًا في دعم تمويل إجراءات مواجهة تغير المناخ على المستوى الدولي، حيث يقع على عاتقهم مسؤولية تعزيز عمليات التمويل الخضراء والمستدامة.
وذكرت دكتور داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي: لقد حان الوقت للأخذ بزمام الأمور، وإيجاد الحل لخلق منظومة مبتكرة وآلية جديدة لجذب الاستثمارات الخاصة لتمويل مشروعات التكيف في القارة الإفريقية، وخاصة مشروعات الزراعة، وتوفير المياه، بهدف التغلب على المشاكل التي تعاني منها القارة السمراء.
وأضافت عبدالقادر، أنه يوجد نحو 250 مليون نسمه في القارة الإفريقية؛ يعانون من نُدرة المياه والجوع، بينما تتوافر للقارة الإفريقية؛ إمكانيات زراعية هائلة تؤهلها للاكتفاء الذاتي، إذا ما بادرت المؤسسات المالية في إفريقيا بالعمل الجماعي، لتفعيل منظومة مبتكرة للتمويل وإرساء حوكمة لمشروعات الغذاء والمياه، ومما يُشجع ذلك تفعيل المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء والعمل المناخي وإطلاق برنامج نُوَفِّي، بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة.
فيما أكد طلحة كريم، الرئيس التنفيذي لقطاع المخاطر بالبنك التجاري الدولي، أن البنك التجاري الدولي؛ يدرك جيدًا أهمية مخاطر تغير المناخ، وأنه مع استمرار تزايد التحديات المناخية؛ ستكون إفريقيا عُرضة لمخاطر بيئية واجتماعية كبيرة، مشددا على امتلاك المؤسسات المالية؛ القُدرة والأدوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في نطاق المنطقة، من خلال تمويل المناخ، والذي يشمل تمويل مشروعات التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.
وعقد CIB جلسة ثانية في المنطقة الخضراء بقمة المناخ COP27، بعنوان الآليات التمويلية المبتكرة لتمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تغير المناخ، والتي ناقشت طرح آليات تمويلية مبتكرة ومناسبة للدول الإفريقية، مثل طرح السندات الخضراء والزرقاء، والصكوك.
تمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تغير المناخ
وحضر الجلسة؛ الدكتور شريف سامي رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، ويندي دوبسون، رئيس المواطنة المؤسسية للمجموعة في مجموعة ستاندرد بنك في جنوب إفريقيا، وهبة عبد اللطيف رئيس قطاع المؤسسات المالية والمراسلين بالبنك التجاري الدولي، وممثل عن بنك كينيا التجاري KCB، بينما أدار الجلسة بيتر كاشن كبير مسؤولي الاستثمار والرئيس الدولي لتمويل المناخ بمجموعة المؤسسات المالية ومؤسسة التمويل الدولية.
وقال الدكتور شريف سامي، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، خلال كلمته بالجلسة، إن مجلس إدارة البنك يلتزم بتوفير الأدوات المالية المستدامة، مستندًا على إطلاق البنك لأول سندات خضراء للشركات في مصر بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.
وأكد سامي، حِرص البنك على تسريع تحول النظام على نطاق إقليمي، لمحاولة تحقيق التكيف مع المناخ والحد من آثاره في القارة.
ونوه شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة شمال إفريقيا، بأن تمويل مشاريع البيئة يُحقق عائدًا على المستويين البيئي والاجتماعي، كما يحقق عائدًا على مستوى قطاع الأعمال.
وأضاف سيلا، أن الحاجة إلى تمويل مشروعات البيئة في إفريقيا؛ تفوق معدلات النمو الحالية، وفي مؤسسة التمويل الدولية؛ نُساعد الجهات المسؤولة في وضع الخطوط العريضة، كما نُساعد المؤسسات المالية في بناء القدرات، وتوفير التمويل للمساعدة في سد الفجوة الخاصة بتمويل المشروعات المناخية.
في هذا السياق، أضافت هبة عبد اللطيف، رئيس قطاع المؤسسات المالية والمراسلين بالبنك التجاري الدولي، أنه بعد قيام CIB بإصدار سندات خضراء بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية؛ فإننا نعكف على توفير أدوات ابتكارية لتمويل المناخ، بما في ذلك القروض والسندات المتعلقة بالاستدامة وغيرها، مشيرة إلى تطور أنظمة الإدارة البيئية في مصر، لتحقيق أهداف أجندة تمويل المناخ.
من جانبه، قال بيتر كاشن، الرئيس الدولي لتمويل المناخ بمجموعة المؤسسات المالية ومؤسسة التمويل الدولية: نرى العديد من الابتكارات خاصة في أسواق المال، والسندات الخضراء كانت البداية بالنسبة لسندات البيئة، ولعبت مؤسسة التمويل الدولية دورًا رئيسيًا في ذلك المجال منذ عام 2010، وقد انطلق هذا النوع من السندات في الأسواق الناشئة، وما نراه اليوم، هو تطور للعديد من أسواق المال الجديدة، بما في ذلك السندات الزرقاء التي تغطي مجالات مثل المياه النظيفة والمنتجات الصديقة للمحيطات والشحن المستدام، أما الاتجاه الثاني فهو الزيادة في السندات ذات الصلة بالاستدامة.
ويستمر تواجد CIB طوال فترة COP27، حيث يستضيف البنك 3 جلسات أخرى في الحادي عشر من يوم إزالة الكربون، والخامس عشر من نوفمبر في يوم ACE والمجتمع المدني.