Cop 27.. كيف اهتم المصري القديم بالمناخ وأثره على النشاط الزراعي؟
أدرك المصري القديم بفطنته أن الطقس والمناخ متغيّر، وأن عليه الاستعداد للتعامل مع تلك المتغيرات، فتغير المناخ أثر في بعض الفترات على النشاط الزراعي، حيث قام المصري بتقسيم السنة إلى 12 شهرًا، مكونة من ثلاثة فصول، كل فصل منها 4 أشهر، واعتمد هذا التقسيم على حالة الطقس والمناخ، فكان فصل آخت إشارة لموسم الفيضان وبرتهو فصل الربيع، أما شمو فكان موسم الحصاد.
عهد الملك سنوسرت الثالث بعد حدوث مجاعة
في عهد الملك سنوسرت الثالث شرعت مصر في تأسيس نقاط التفتيش لتحسين عملية توزيع المياه بعد حدوث مجاعة تمت السيطرة عليها من خلال بناء سد اللاهون في الفيوم، وقد اضطر المصري نتيجة تلك الأحداث والتغلب على التقلبات المناخية بإنشاء ما يعرف حاليًا بـ الشونة وتعني أماكن تخزين الحبوب والغلال.
لوحة كوم الحصن بالمتحف المصري
تشير نصوص لوحة كوم الحصن بالمتحف المصري، إلى تداعيات تلك التغيرات حيث أن الملك بطليموس الثالث، استورد بذور وحبوب للمصريين، عندما ضرب الجفاف البلاد ولم تكن هناك حبوب، كما وثقت لوحة المجاعة بجزيرة سهيل بأسوان موجات الجفاف التي تعرض لها نهر النيل وقد نتج عنها انخفاض في منسوب المياه.
قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27
ويأتي ذلك على هامش انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 حتى 18 نوفمبر 2022م، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.