ضياء رشوان عن مؤتمر المناخ: رسالة سلام من مصر إلى العالم.. وأن الوطن في قلب الحضارة الإنسانية المعاصرة
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن تنظيم واستضافة مصر للدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، هو رسالة سلام من مصر إلى العالم، فالتغيرات المناخية هي أكبر تهديد في عصرنا الراهن للسلام العالمي بكل أبعاده وعناصره، فهي تهديد لحياة البشرية، وسبب للنزاعات داخل وبين الشعوب والبلدان، وهي أحد أبرز مصادر الهجرة والنزوح واللجوء، وهي أحد أهم مُسببات الفقر ونقص الغذاء وتدهور الموارد الطبيعية واختلال البيئة والتنوع البيولوجي.
ضياء رشوان: استضافة مؤتمر المناخ رسالة سلام من مصر إلى العالم
وأضاف رشوان، في افتتاحية العدد الثامن من دورية دراسات في حقوق الإنسان، التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات، أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي الكبير، تحمل الكثير من الدلالات والمضامين في اتجاهات شتى، فهي رسالة إلى العالم بشأن حالة الاستقرار والأمن والتنمية في ربوع مصر، ورسالة حضارية تُؤكد أن هذا الوطن في قلب الحضارة الإنسانية المعاصرة، مثلما كان دائمًا عبر حقب التاريخ المتتالية.
وأكد رئيس هيئة الاستعلامات، أن التغيرات المناخية وآثارها السلبية، هي أكبر وأعمق انتهاك لحقوق الإنسان بكل تعريفاتها كما وردت في المواثيق الدولية بأجيالها المتتالية، وبأبعادها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأنها أكبر مصدر لانتهاك حقوق الانسان في الحياة، العمل، التنمية المستدامة، الصحة، الغذاء، والسكن والمياه النظيفة الكافية، وغير ذلك من الحقوق اللازمة أيضًا، كشرط لتمتع الإنسان بحرياته، والشعوب بحقها في تقرير مصيرها.
وأشار ضياء رشوان إلى أن دورية دراسات في حقوق الإنسان ربع سنوية؛ تصدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتتضمن أحدث الدراسات والتقارير المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان محليًا وإقليميا ودوليا، ويرأس تحريرها عبد المعطي أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة، وتتولى إدارة التحرير الدكتورة غادة حلمي أحمد، ويتم توزيع الدورية مجانًا على الجهات المعنية بحقوق الإنسان، ومختلف الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية، والسفارات العربية والأجنبية بمصر، ومكاتبنا الإعلامية بالخارج، وتنشر على منصة دراسات في حقوق الإنسان hrstudies.sis.gov.eg، إضافة إلى نشرها على الموقع الإلكتروني لهيئة الاستعلامات على الإنترنت، وتضم هيئة تحكيم الدورية؛ نُخبة من أساتذة وخبراء العلوم السياسية والقانون.
ولفت إلى أن العدد الثامن من دورية دراسات في حقوق الإنسان هو عدد خاص بمناسبة مؤتمر المناخ COP27، وشارك في مواده نخبة من المتخصصين والأساتذة، وقد تضمن العدد ملفا متكاملًا عن حقوق الإنسان وتغير المناخ، وتناول من خلاله المستشار الدكتور أشرف هلال، الرئيس بمحكمة الاستئناف، حماية حقوق الإنسان بشأن تغير المناخ في القانون المصري، وطرح السفير الدكتور إبراهيم سلامة سفير ومستشار لدى منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، موضوعًا بعنوان: تأملات حقوقية حول القضايا البيئية، فيما تناولت الأستاذة الدكتورة سحر حافظ أستاذ القانون البيئي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية دراسة بعنوان: الحماية الدولية وحقوق الإنسان البيئية.
فيما تناول المستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض دراسة بعنوان: دور مصر في تعزيز مفهوم العدالة المناخية وإنفاذ مبادئ الإنصاف في COP27، وتناولت الدكتورة إكرام إلياس أستاذ العلوم السياسية دراسة بعنوان: مبادئ القانون الدولى فى سياق حقوق الإنسان، وارتباطها بقضايا التغيرات المناخية فى مصر.
كما تناولت الدكتورة هالة أحمد الرشيدي، أستاذ القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، دراسة بعنوان: ماهية العدالة المناخية بين حماية البيئة واحترام حقوق الإنسان، مع توضيح المبادئ الحاكمة والجهود الدولية لتحقيقها، وتناولت الدكتورة سالي عاشور أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة بعنوان: الحق في البيئة في ضوء تطورات الاقتصاد المصري 2014-2022، والدكتورة هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع؛ تناولت دراسة بعنوان: التغيرات المناخية وآثارها على الحقوق الاجتماعية للفئات الأكثر تضررًا.
ونوه رئيس هيئة الاستعلامات بأن دورية دراسات في حقوق الإنسان؛ تستهدف استخدام المنهج العلمي لنشر الوعي الصحيح بقضايا حقوق الإنسان التي تهم مصر فى محيطها الإقليمي والدولي، ولتفتح نوافذ للتواصل بين المتخصصين والمعنيين والرأي العام داخل وخارج مصر، وبلورة رؤى صحيحة لمواجهة ما يتم ترويجه من مفاهيم مغلوطة حول هذه القضايا ومواقف مصر منها.