الأمم المتحدة: الاستمرار في اتفاق الحبوب أمر ضروري للأمن الغذائي العالمي
قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاستمرار في اتفاق الحبوب، أمر ضروري للأمن الغذائي العالمي.
كما أشار جوتيريش اليوم الإثنين، إلى أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لأوكرانيا، مؤكدًا أن الرئيس الروسي يهدف إلى ترك أوكرانيا في ظلام وبرودة هذا الشتاء.
عودة روسيا لاتفاقية الحبوب
يأتي ذلك بعد إعلان روسيا منذ أسابيع قليلة، استئناف مشاركتها في اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا، مشيرًة إلى أنها أقدمت على هذه الخطوة، بعدما حصلت على ضمانات من أوكرانيا، بشأن تجريد الممر البحري من التسليح.
واستأنفت السلطات الروسية؛ حركة السفن بشكل طبيعي ضمن اتفاقية الحبوب بعد أيام قليلة من انسحابها منه، على خلفية أزمة جسر القرم الذي انفجر وأرجعت السلطات الروسية؛ سبب الانفجار إلى وجود اتفاقية الحبوب، لما تسمح به من مرور السفن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أن عودة موسكو إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ممكنة، وذلك بعد التحقيق في الهجوم على سيفاستوبول، وضمانات أمنية من كييف، بعدم استخدام ممر الحبوب لأغراض عسكرية، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام روسية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالوضع الحالي لاتفاق الحبوب.
وأوضح الرئيس الروسي لـ نظيره التركي أسباب قرار تعليق مشاركة موسكو في صفقة الحبوب، موضحا أن كييف استخدمت بدعم من الغرب، ممر الحبوب لمهاجمة سيفاستوبول والسفن التي تحرس الممر، بالإضافة لـ عدم الوفاء بالجزء الثاني من صفقة الحبوب، بفتح تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
من جانبه كان رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، قال إن بلاده مُصممة على الإبقاء على اتفاقية تصدير الحبوب، وذلك رغم انسحاب روسيا منه.
من جانبها أعلنت فرنسا، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على خطة لتوجيه التصدير، من خلال الطريق البري بدلًا من البحر، نظير حالة الارتباك الشديدة التي يشهدها العالم خلال الفترة الحالية، على خلفية انفجار جسر القرم وما تلاه من انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.
