برلمانيون: عدد كبير من الأطفال مصاب بفيروس التنفسي المخلوي.. والحل اجتماع طارئ للجنة الأزمات لوضع خطة عاجلة
يشهد مجلس النواب تحركا واسعا من الأعضاء بشأن انتشار الفيروس التنفسي المخلوي، وذلك بعد انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا بين طلاب المدارس تزامنا مع دخول فصل الشتاء الذي تنشط فيه هذه الفيروسات، بالإضافة إلى تشخيص وزارة الصحة الفيروس المنتشر بين الطلاب بأنه الفيروس التنفسي المخلوي.
بعد انتشار الإنفلونزا بين طلاب المدارس.. تحرك برلماني واسع بشأن انتشار الفيروس التنفسي المخلوي
من جانبه، طالب النائب أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، الحكومة بضرورة وضع خطة عاجلة لمواجهة انتشار الفيروس التنفسي المخلوي، وذلك بعد انتشاره خلال الفترة الأخيرة، خاصة بين الأطفال وطلاب المدارس.
وأوضح النائب، أن الفيروس التنفسي المخلوي، فيروس واسع الانتشار ويصيب الأطفال بشكل كبير، ومن بين أعراضه، ارتفاع درجات الحرارة، والكحة، والبلغم، وفقدان الشهية، محذرا من انتشار الفيروسات التنفسية في الفترة ما بين الفصول، والتي تصيب عددا كبيرا من الأطفال ومنها الفيروس المخلوي.
وأكد عضو البرلمان، أن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة أجرى مسحة على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، والتي أثبتت إصابة 73% منهم بالفيروس التنفسي المخلوي، أو الفيروس الغدي، بمعدلات أكبر من الإصابة بفيروس كورونا، مطالبا، باتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس المخلوي وغيره من الفيروسات، مشيرا إلى أن الإصابة بالفيروس المخلوي لا تقتصر على الأطفال فقط، فمن الممكن إصابة الأشخاص كبار السن ممن تعدى عمرهم الـ65 عاما.
وبدورها حذرت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من زيادة مُعدلات انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، لاسيما بين الطلاب بالمدارس، مؤكدة أن هناك حالات مصابة استدعت الدخول للمستشفى وفي حالة حرجة.
وأضافت، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، يتطلب الأمر التدخل السريع من وزارة الصحة، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشأن إيجاد آلية لحماية الطلاب، وأيضًا السماح بالتغيب حال ظهور الأعراض، وعدم ذهاب الأطفال والتلاميذ حال شعورهم بأي أعراض، حفاظًا على صحتهم ومنعًا من نقل ونشر العدوى، مطالبة بضرورة عقد اجتماع طارئ للجنة الأزمات، للنظر فى عودة الكمامات مرة أخرى والمسافات الآمنة والتباعد، كي نتغلب على هذا الفيروس، والحد من الانتشار السريع له.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الفيروس يُنقل عن طريق العدوى من خلال لمس الأسطح أو الرزاز أو غيره، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا بشكل كبير، وهذا الفيروس سريع الانتشار بشكل كبير، وأن الأكثر عُرضة للإصابة به هم من يعانون بضعف في الجهاز المناعي أو الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، أو كبار السن من أصحاب الأمراض المُزمنة.
وتقدم عضو في مجلس النواب، أمس، بسؤال إلى وزير الصحة، لافتا أن هناك شكاوى عديدة وردت إليه بشأن إصابة الطلاب في المدارس خاصة بين الأطفال بنزلات برد وارتفاع فى درجة حرارة الجسم مع أعراض فيروس كورونا، وهي فى انتشار وازدياد كبير، فما هو دور وزارة الصحة وهل هناك تطعيمات معينة بهذا الشأن؟.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك حالات اشتد عليها المرض وأثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، ما أدى في بعض الأحيان لدخول المستشفيات، وطالب مهني في نهاية بيانه أن تخرج وزارة الصحة بحملات توعية بشأن آلية التعامل مع هذه الحالات، وأيضا يجب توزيع نشرة صحية على المدارس توضح كيفية التعامل مع الحالات التى تظهر بين الطلاب.
