السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء: الاحتفال بمولد الحسين وموالد الصالحين أمرٌ مرغوبٌ فيه شرعًا | فتوى سابقة

الاحتفال بمولد الإمام
دين وفتوى
الاحتفال بمولد الإمام الحسين - تعبيرية
الخميس 17/نوفمبر/2022 - 02:47 م

ما حُكم الاحتفال بالموالد؛ مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب عليهما السلام؟ وما حُكم الأفعال التي يأتيها بعض الناس في هذه الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الأفعال؟ وما حكُم من يُشَبِّه تلك الأفعال بمناسك الحج؟.

 

حكم الاحتفال بالموالد 

طُرحت هذه الأسئلة على أمانة الفتوة بدار الإفتاء المصرية، والتي أجابت عليها، مؤكدة أن إحياء ذكرى الأولياء والصالحين أمرٌ مرغوبٌ فيه شرعًا.

وعللت دار الإفتاء لقولها السابق، إن في الاحتفال بموالد الصالحين؛ نوع من التآسي بهم، والسير على طريقهم، منوهة بأنه لا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها؛ لافتة إلى أن هذا داخل تحت عموم قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].

 

حكم ما يحدث في الاحتفال بموالد الصالحين 

وأوضحت دار الإفتاء، خلال فتوى سابقة منشورة عبر موقعها الرسمي، أن ما يحدث في هذه المواسم من أمور مُحرمة؛ كالاختلاط الفاحش بين الرجال والنساء، جميعها أمور يجب إنكارها وتنبيه أصحابها إلى مخالفة ذلك للمقصد الأساسي الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.

وأضافت الدار في فتواها سابقة النشر، أن الذبح والنذر للأولياء والصالحين - معناه أن ثواب هذه الذبائح والنذور تذهب للولي والصالح؛ سواء صرح صاحبها بذلك بقوله: هذا عن فلان، أو جعلتُ ثوابه له، أو قال: ذبحت أو نذرت لفلان، ولا يخرج الذبح أو النذر بذلك عن كونه لله تعالى، وهذا كما يقول المتصدق: هذه صدقة لله تعالى وهي لفلان؛ فإن اللام الأولى داخلة على مَنْ تُعُبِّد بالصدقة لوجهه الكريم وهو الله تعالى، واللام الثانية داخلة على مَنْ جُعِل ثوابُها له من الأحياء أو الموتى.

واستدلت الدار على ذلك، بما ورد عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّ سَعْدٍ مَاتَتْ، فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْمَاءُ»، فَحَفَرَ بِئْرًا، وَقَالَ: هَذِهِ لأُمِّ سَعْدٍ. 

واستطردت: على ذلك فالنذر والذبح للأولياء والصالحين بهذا المعنى الذي يقصده الناس صحيح وليس شركًا كما يُرَوِّجُ البعض، ولا ينافي التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى؛ لأنه لا معنى له عند قائله إلا جعل ثوابه للمتوفي، فهو نذر أو ذبح لله سبحانه وتعالى مُتَقَرَّبٌ به إليه، جعله صاحبه صدقةً عن الولي الصالح ووهب ثوابه إليه.

 

الاحتفال بمولد الحسين 

وبدأت منذ أيام، فعاليات احتفالات مريدي واتباع الطرق الصوفية، بمولد الإمام الحسين ابن علي رضي الله، حيث من المقرر أن يستمر الاحتفال الذي بدأ الاثنين الماضي، حتى 30 نوفمبر الحالي.

ويحتفل الصوفية بهذه المناسبة من خلال إقامة الخيم، وتقديم الخدمات للمحبين والزائرين الذين يقصدون مسجد الحسين في هذه الفترة من كافة محافظات الجمهورية، إضافة إلى إقامة حلقات الإنشاد والمدح، وزيارة مقام الإمام الحسين، فضلًا عن الذبح والنذر وإطعام الناس، وغير ذلك من الطقوس الأخرى التي يتبعها محبي آل البيت في الاحتفال بموابد الصالحين. 

تابع مواقعنا