ادفنوني جنب ابني.. القصة الكاملة لـ وفاة أم حزنًا على رحيل ابنها بالشرقية
لحقت ربة منزل بنجلها بعد وفاته بـ 72 ساعة حزنًا عليه؛ إذ لم تستطع والدة شادي، الشاب الذي عرفه الجميع بدماثة الخُلق في محافظة الشرقية، أن تحتمل فراق ابنها الثاني، لينهش الحزن فؤادها وتلحق بقرة عينها بعد ساعات من وفاته، وما بين الجنازتين فصلت ثلاثة أيام فقط، وسط حالة كبيرة من الحزن عمت أنحاء محافظة الشرقية.
وفاة شاب بعد صراع مع السرطان.. وأمه تلحق به بعد ساعات حزنًا عليه
توفى الشاب شادي وحيد، يوم الاثنين الماضي؛ بعد صراع مرير مع مرض السرطان، فيما عم الحزن قلوب أصدقائه وكل من عرفه في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، واتشحت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالسواد حزنًا عليه، وبين هذا وذاك كان الألم يعتصر قلب والدة الشاب حزنًا وكمدًا عليه.
وفاة شادي أحدثت جرحا غائرا في فؤاد والدته؛ كونه الابن الثاني الذي يلحق بشقيقه، نجلها الأكبر الذي توفى قبل نحو عشرين عامًا في محافظة الإسكندرية، وسالت الدموع أودية من عيون الأم حزنًا على ابنها الثاني؛ تبكي فراقه وتتذكر معاناته مع مرض السرطان فيزيد البكاء والحزن، وعلى مدار اثنين وسبعين ساعة ظل الحزن ينهش في روح الأم حتى فاضت إلى بارئها قبل ساعات لتلحق بنجلها.
والدة شادي أوصت بدفنها إلى جوار نجلها
قبل ساعات من وفاتها، أوصت الأم الأسرة بأن تُدفن إلى جوار نجلها في مقابر الأسرة بمسقط رأسهما في مدينة المحلة في محافظة الغربية، وكأنها كانت تستشعر وقتها، إذ شُيعت جنازة ابنها قبل ثلاثة أيام، وصبيحة اليوم توجه الجميع يتقدمهم جثمان والدة الشاب محمولًا في عربة تكريم الإنسان إلى مأواها الأخير لتنفيذ وصيتها وتشييع جنازتها بعد ثلاثة أيام من وفاة ابنها.
شادي قبل وفاته: ربنا ياخد من عمري ويديكي
حديث شادي عن والدته لم ينقطع عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي؛ إذ كان الحديث والكلمات الأبرز ما تحدث به قبل عدة أشهر حين مرضت والدته، قائلًا: ربنا يشفيكي يا أمي وياخد من عمري ويديكي يا تاج راسي.