وجدت علاجًا لعدوى فطرية تصيب مرضى السرطان.. مصرية تفوز بجائزة أمريكية لـ أفضل مشروع بحثي
حصلت الدكتورة المصرية داليا شتا، على جائزة أمريكية، باعتبار بحثها من أفضل 5 آلاف بحث؛ قُدم للمؤتمر العالمي the American Society of Hematology، تكريمًا لإنجازها وبحثها، حيث توصلت خلال مشروعها البحثي إلى إيجاد علاج لعدوى فطرية؛ تصيب الرئة بشكل خاص في مرضى السرطان، وكذلك المرضى الذين يتلقون علاجًا يؤدي إلى ضعف المناعة.
مرض السرطان
داليا البالغة من العمر 30 عاما؛ رُبيت في قرية ميت عساس محافظة الغربية، وحصلت في الثانوية العامة على مجموع 99%، ورغم أن هذه النتيجة تؤهلها لدخول كلية الطب، إلا أنها كانت تحلم بأن تُصبح معيدة بكلية الصيدلة، خاصةً بعد وفاة والدتها بمرض السرطان، وهي تلك الآلام التي جعلتها أكثر تمسكًا بهذا المجال، وفقًا لحديثها مع القاهرة 24.
تخرجت داليا من كلية الصيدلة جامعة المنصورة، وكان ترتيبها السابعة على دفعتها، وحققت حلم والديها، بأن تكون معيدة في قسم الميكروبيولوجيا والمناعة، وبدأت بعدها مرحلة تحضير الدراسات العليا وانتهت منه بعد عامين، لتبدأ رحلتها خارج البلاد تحديدًا في ألمانيا، والتي تعثرت بها نوعًا ما بسبب حاجز اللغة.
ناقشت شتا؛ رسالتها وحصلت بها على درجة الامتياز، وحصلت بعد ذلك على منحة من مؤسسة تدعى Hilfe im Kampf gegen Krebs e.V تُدعم الأبحاث المتعلقة بمرضى السرطان، كما عملت على مدار 6 أشهر - مدعومة من المؤسسة ذاتها على مشروعها البحثي.
منحة دكتوراه في مكافحة مرض السرطان
كانت داليا تنتهي من مراحلها الدراسية في أوقات قياسية، لذلك حصلت على منحة دكتوراه في مكافحة مرض السرطان والمستمرة بها حتى الآن، ومن المتوقع أن تناقش رسالتها في 2023.
وعلى مدار 4 سنوات؛ عملت شتا على مشروع يركز على كيفية إيجاد علاج لعدوى فطرية تصيب الرئتين في مرضى السرطان بأشكاله ومرضى ضعف المناعة بشكل عام.. تلك العدوى تسبب وفيات بنسبة أكثر من 50% في مرضى السرطان، لأنها تساهم في تطويره بشكل كبير خاصة في الرئة.
قدمت ابنة محافظة الغربية؛ مشروعها إلى المؤتمر العلمي ASH بأمريكا، والذي يحضره نحو 30 ألف شخص من 100 دولة كل عام، بعدما توصلت إلى نتائج مبشرة، وتفاجئت برسالة عبر البريد الإلكتروني، ليخبرها مسؤولي المؤتمر بفوز بحثها ضمن 5% من البحوث المتقدمة إليهم، وعليها أن تحضر إلى أمريكا لتتسلم جائزة Abstract Achievement Awards في 10 ديسمبر المقبل.
كما أن الشيء الذي يدعو داليا إلى الفخر، هو رفع اسم جامعة المنصورة عاليًا، حيث كُتب اسمها على البحث هناك، مُتمنية أن تُشرّف بلدها مستقبلًا.