آخرها السيدة زينب.. خبير تكنولوجي يكشف سبب ظهور خاصية الألفاظ المسيئة للمساجد بجوجل
دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة، من أجل حذف أحد الألفاظ المسيئة الذي تمت إضافته بجوار اسم مسجد السيدة زينب على جوجل، حيث نجحوا في النهاية بإزالة هذا اللفظ المسيء، ولكن لم تكن هذه هي المرة الأولى لحدوث ذلك، حيث نجحوا من قبل في إزالة اللفظ المسيء لمسجد السيدة عائشة ومسجد رابعة العدوية.
لماذا لا يحاسب جوجل مضيفي الألفاظ المسيئة؟
في هذا السياق، يقول محمود فرج، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن التعديلات التي حصلت على جوجل خلال الفترة الأخيرة، لم تكن متاحة فقط على الخرائط وإنما على الترجمة أيضًا، فبعد الأزمات العالمية التي حدثت مؤخرا، بدأت الشركات الكبرى تقلل من تكاليف التشغيل لتوفير العمالة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بدأت الشركات تبحث عن طريقة لتوفير العمالة وتحصيل المعلومات التي يحتاجونها، وظهر ذلك وقت انتشار فيروس كورونا، وبدأ الناس يعملون من المنزل، ولكن أدى ذلك إلى اعتماد الشركات على هذه الطريقة من الناحية العملية، من أجل التوفير، وبدأوا توسيع النطاق بشكل أكبر، واعتمدوا على عمالة بشكل آخر.
وتابع فرج: الأفضل لشركة جوجل بدلا من أنها توفر موظفين لإدخال البيانات، تترك المستخدمين العاديين يقومون بذلك، وبياناتهم ستكون متوفرة على جوجل، وهذه ميزة للشركة وأيضا توفر التكلفة، وأدى ذلك إلى أن أي شخص أصبح بإمكانه أن يضع بيانات على جوجل.
وأكمل خبير تكنولوجيا المعلومات: الأول كان هناك موظفون يعملون لمراجعة البيانات والتأكد من صحتها وخاصة المعالم السياحية والدينية، والآن يسمح جوجل لأي شخص بدون مراجعة أن يضيف بيانات، وأصبحت الخدمة متاحة لأي شخص بحساب غير معروف.
وأردف: بعض الأشخاص بدأوا استخدام هذه الخاصية بشكل سيء في الترجمة أيضا، ورغم ذلك هناك ميزة لهذا وهي أن ترجمة جوجل أصبحت تضيف الترجمة الأصلية والمقترحات من الأشخاص أيضا، مما أدى إلى تحسين الترجمة على جوجل، أما في الخرائط أصبحت الدنيا مفتوحة بشكل كبير، لكي يضعوا الأماكن والحواري التي قد تكون غير معروفة على الخرائط لتجميع معلومات عنها، أما الاستخدام السيئ، فهو وضع المعلومة الخاطئة وتحريفها وهو ما حدث في الفترة الأخيرة.
ويؤكد فرج: بدأ بعض الأشخاص يحرفون بعض المعلومات على المناطق السياحية والدينية، وبدأوا يضعون أي رقم هاتف وصور وبيانات غير أخلاقية، وربما يضعون معلومات وصور خاطئة عن المسجد، وهي من المعلومات التي لا تقبل التحريف.
طرق إزالة اللفظ المسيء للمساجد
ويوضح فرج طرق الحل لإزالة أي لفظ يسيء لأي مكان أثري أو ديني، مؤكدا: يجب أن يكون هناك تكاتف للدفاع عن الأديان، وفيما يلي طرق إزالة الألفاظ المسيئة من خرائط جوجل، وفقا للخبير التكنولوجي:
- ندخل على جوجل ماب ونبحث عن اسم المسجد الذي تظهر عليه الألفاظ المسيئة ونضغط على اقتراح تعديل.
- وبعدها نضغط على اقتراح تعديل وليس إزالة، لأن الضغط على إزالة سيمحي المكان من خرائط جوجل، وهذه كارثة.
- يتم الضغط على تعديل الاسم والتفاصيل الأخرى، ثم تظهر شاشة أخرى نحذف منها اللفظ المسيء ونضغط إرسال.
واختتم فرج حيثه قائلا: لابد من توجيه وتوعية الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وتكون هناك حملات مضادة لهذا، لأن معظم الشباب بدأوا يأخذون معلوماتهم من مواقع التواصل، وهنا سيتأثرون بالمعلومات الخاطئة وينشأون على ذلك، وهذا يمثل خطورة كبرى.