متحف الغردقة يعرض مشكاة من الزجاج تعود إلى العصر المملوكي | صور
أعنت إدارة متحف الغردقة، عرض قطع أثرية فريدة من نوعها ومنها مشكاة رائعة مصنوعة من الزجاج المموهة بالمينا والتذهيب، تعود إلى العصر المملوكي في عهد السلطان الظاهر برقوق، صُنعت من الزجاج المزخرف بالمينا والتذهيب.
وأوضحت إدارة متحف الغردقة في بيان لها منذ قليل، أن المشكلة عليها زخارف كتابية ونباتية ورنوك، والرنوك عبارة عن الشعار أو الرمز الذي كان يستخدمه الأمراء والسلاطين في عصر الدولة المملوكية، وهذه المشكاة تخص السلطان الظاهر برقوق، أول سلاطين الدولة المملوكية الجركسية والذي حكم في الفترة من 784-801 هـ.
والمشكاة هي عبارة عن إناء زجاجي مزخرف غالبًا ما يكون منتفخ البدن في الوسط مثبت في داخله مسرجة تحتوي على زيت وفتيل للإضاءة والجسم الزجاجي والبدن المنتفخ هما للسماح بتوزيع الإضاءة بشكل جيد في المكان المعلق به المشكاة.
استخدام المشكاة
تستخدم المشكاة في المقام الأول لإضاءة المباني العامة من الداخل مثل المساجد والمدارس، حيث كان يتم تركيب المشكاة وترتيبها في صفوف، وتعلق بالأسقف عن طريق سلاسل طويلة متصلة بالحلقات أو المقابض الزجاجية الموجودة على جوانبها.
وانتشرت صناعة المشكاة في عهد دولة المماليك، وخاصة في عهد آل قلاوون وكان يسجل عليها آيات من القرآن الكريم والكتابات مثل أسماء السلاطين والزخارف النباتية وقد خلت من الزخارف الآدمية والحيوانية إلا في حالات نادرة، ولم تكن المشكاة هي وسيلة إضاءة بقدر كونها جزء من تاريخ السلاطين والأمراء وكونها فن رائع بما تحمله من خطوط وزخارف إسلامية متميزة.