لمرضى الزهايمر.. تجربة تظهر نتائج غير متوقعة لعقار يساعد على إبطاء التدهور المعرفي
كشف دراسة جديدة فعالية عقار ليكانيماب الجديد، الذي أظهر نتائج واعدة في إبطاء التدهور المعرفي، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
الآثار الجانبية لعقار الزهايمر
ورغم ذلك، ارتبط العقار، lecanemab، بنوع خطير من تورم الدماغ في ما يقرب من 13% من المرضى في التجربة التي امتدت 18 شهرًا وشارك فيها ما يقرب من 1800 مشارك مصاب بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
كما عانى بعض المرضى من نزيف في المخ، حيث عانى خمسة منهم من نزيف كبير و14% يعانون من نزيف دقيق، وهو عرض مرتبط بوفاتين لأشخاص تلقوا الدواء في دراسة متابعة.
إبطاء التدهور المعرفي
وأفادت النتائج، بأن العقار التجريبي لمرض الزهايمر ساعد في إبطاء التدهور المعرفي في تجربة تمت مراقبتها عن كثب، لكنها قد تنطوي على مخاطر حدوث آثار جانبية خطيرة لبعض المرضى.
كان ليكانيماب مرتبطًا بنوع خطير من تورم الدماغ في ما يقرب من 13 % من المرضى في التجربة التي امتدت 18 شهرًا وشارك فيها ما يقرب من 1800 مشارك في المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر.
وقالت الشركة في وقت سابق، إن ليكانيماب - وهو جسم مضاد مصمم لإزالة الرواسب اللاصقة من بروتين يسمى أميلويد بيتا - قلل من معدل التدهور المعرفي على مقياس الخرف السريري بنسبة 27% مقارنة مع الدواء الوهمي.
وقال الدكتور رونالد بيترسن من مايو كلينيك في روتشستر بمينيسوتا: كل هذه الأدوية الخافضة للأميلويد تحمل خطر زيادة نزيف المخ، لذا أعتقد أن النتائج الأولية والنتائج الثانوية وخفض الأميلويد أمر مثير للإعجاب.
وأوضحت جمعية الزهايمر أن البيانات تؤكد أن العقار يمكن أن يغير مسار المرض بشكل ملموس، ودعت المنظمين الأمريكيين إلى الموافقة على طلب الشركة للحصول على موافقة عاجلة.
وأظهرت البيانات الكاملة أن بعض المرضى الذين لديهم خطر وراثي لتطوير مرض الهزال الذهني لم يستفيدوا من lecanemab بناءً على مقياس CDR-SB.
ومع ذلك، فقد أظهروا تحسنًا في الأهداف الثانوية للتجربة، بما في ذلك المقاييس الأخرى للإدراك والوظيفة اليومية.
بشكل عام، استفاد مرضى lecanemab بنسبة 23% إلى 37% مقارنة مع العلاج الوهمي على أهداف التجربة الثانوية هذه
وقال الدكتور بول أيسن، مدير معهد أبحاث علاج مرض الزهايمر بجامعة جنوب كاليفورنيا والمؤلف المشارك للدراسة المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية: أعتقد أنها فائدة مهمة تبرر الموافقة الكاملة، لكننا بالطبع نريد فائدة أكبر.
الفوائد أكثر من الأضرار
وأضاف أنه من المرجح أن يوفر lecanemab فائدة أكبر إذا تم إعطاؤه في وقت مبكر من المرض، قبل أن تتراكم لديك أضرار لا رجعة فيها لتسبب الأعراض.
حالتا الوفاة بسبب نزيف المخ اللتين تم الإبلاغ عنهما في الدراسة اللاحقة، حيث كانت امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا تلقت نوعًا من الأدوية يُعرف باسم منشط البلازمينوجين النسيجي لإزالة جلطات الدم بعد إصابتها بسكتة دماغية وشابة تبلغ من العمر 87 عامًا، وأكد إيساي أنه يعتقد أن الوفيات لا يمكن أن تنسب إلى ليكانيماب.
ومن المقرر أن تقرر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول 6 يناير ما إذا كانت ستوافق على عقار ليكانيماب في إطار برنامج المراجعة الخاص بها، والذي يتطلب دليلًا على أن الدواء يمكن أن يؤثر على علامة حيوية مرتبطة بمرض ما، مثل الحد من أميلويد بيتا في الدماغ.
