وفاة زوجين في حادث مروع بالشرقية.. ووالدته: ابني غلبان وعياله ملحقش يربيهم
تبكي بحرقة عليه عساه يرد، لكن ما تلبث أن تتيقن بأن من تناديه بات بين عداد الموتى وأهل الآخرة وهي لا تزل بين أهل الدنيا، تلك حال والدة محمد، الشاب الذي رحل عن عالمنا قبل ساعات هو وزوجته جراء حادث تصادم دراجتين، والذي أسفر عن مصرعهما وتسبب في إصابة طفلتهما الصغيرة ذات الأربع سنوات، والتي لا تزل ترقد لتلقي العلاج بمستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق.
داخل قرية أنشاص الرمل التابعة لنطاق مركز شرطة بلبيس في محافظة الشرقية، وبجوار أحد جدران المنزل الذي كان شاهدًا على طفولة الابن المتوفى وزوجته، تستند الأم المكلومة ودموعها ترفض الانصياع بأن تكُف حتى تتحدث لـ القاهرة 24، لكنها تُجاهد وتتفوه بعباراتٍ ملأها الحزن والوجع: ابني كان حتة من كبدي وكان كل حاجة ليا، قبل أن تبدأ في منادته وكأنه قريبًا منها: يا محمد.. روحت فين يا ضنايا.
الأم أكدت لـ القاهرة 24 أن ابنها لم يهنأ بتربية أبنائه الثلاثة، إذ فارق الحياة وزوجته تاركين ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 17 سنة طالب في المرحلة الثانوية، وشقيقته الثانية تدرس في المرحلة الإعدادية، والصغرى بنت أربع سنوات رافقت والديها حتى لحظة وفاتهما.
الأم بالكاد تتحدثت بعباراتٍ قليلة، لكنها ظلت تُلح في الدعاء بأن يُلهمها الله القدرة على الصمود: صبرني يا رب على فراقه.. ابني غلبان وعياله ملحقش يربيهم.
مصرع زوجين وإصابة طفلتهما في حادث تصادم بالشرقية
ولقي الزوج محمد، وزوجته شيماء، مصرعهما قبل ساعات، ورحلا عن عالمنا عن عمر ناهز الخامسة والثلاثين لكلا الزوجين، جراء حادث تصادم دراجتين بخاريتين في نطاق مركز شرطة بلبيس، فيما جرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الزوامل المركزي، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة بلبيس صرحت بالدفن وطلبت تحريات المباحث حول الحادث وملابساته وكيفية وقوعه.