شدت الطرحة حوالين رقبتي وبابا حدفني بالمنشار.. مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يروون مآسي تعرضهم للعنف الأسري
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا عبر فيس بوك لاقى رواجا كبيرا، يتضمن المنشور تعرض صاحبه للعنف الأسري، مؤكدًا أنه لن يصبح شخصا سوي نفسيًا، نتيجة ما تعرض له في الصغر، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المنشور على نطاق واسع، وروا تعرضهم لمواقف مشابهة تعرضوا خلالها لعنف أسري، كادت تؤدي إلى موتهم على يد آبائهم أو انتحارهم بعد مرورهم بأزمات نفسية.
ونشر حساب باسم سيف إبراهيم، عبر فيسبوك منشورا ساخرا، يعبر فيه عن تعجب الأهل من تصرفات أولادهم الذين تعرضوا للعنف الأسري في صغرهم، وكيف يصبح الطفل غير سوي نفسيا، ولكن سرعان ما تحول البوست الكوميدي للشاب إلى منبع وهالة التف حوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وسردوا حكاياتهم المأساوية مع أهلهم في طفولتهم.
بعض القصص التي ذكرها مستخدمو مواقع التواصل
وصلت التعليقات المؤلمة والمعبرة عن الآلام والعنف الذي تعرض له عدد كبير في صغرهم إلى أكثر من 18 ألف تعليق، و15 ألف مشاركة، تحمل القصص والمواقف التي لا يتوقع أحد أن تحدث من أعدائه، لكنها وقعت من أقرب أحبائه.
روت إحدى مستخدمات فيس بوك، قصتها المؤلمة مع العنف الأسري، قائلة: عادي في مرة عملت غلطة، ومظنش أنها كبيرة، أمي جابت الطرحة وحطتها ع رقبتي، ورقبتي انجرحت من كتر شد الطرحة، ورمت عليا في مرة سكينة لسه لحد دلوقتي معلمة في رجلي.
وتابعت أخرى: أنا في مرة كنت ماسكة التليفون بابا قالي وارهولي واتأخرت عليه شوية، ضربني لحد ما عنيا الشمال حبست دم من جوا القرانية، وفكي لحد انهارده وأنا باكل بيعمل صوت وأنا باكل، ومرة خلاني كنت هنتحر، عشان فصلت فيشة التليفزيون، ومرة خبط دماغي في الحيطة، أنا عندي اكتئاب حاد، حاليا ومش عارفة أتعامل مع رجالة ولا أتعامل مع حد وشخصيًا ضعيفة ومعنديش أصحاب.
وقال حساب آخر: أنا أبويا كان بيربطني بسلسلة من بتاعت السجون في السرير، لحد ما تعلم في رجلي، ومكنتش عارف أروح الحمام أو أتحرك، ومرة كان هيحرق جلدي بسيخ لولا أن أخويا نط من البلكونة.
وسرد آخر قصته قائلًا: بعض النظر عن أن الضرب اللي كنت بضربه، وأنا أبويا جابلي مشكله فوداني وكاسرلي مناخيري، ومبعرفش أتنفس منها بقالى 12 سنة وكل ليلة وأنا نايم وأشد فجلد مناخيري واعوج في بوقي عشان أعرف اتنفس، وكان لا بيفرح بنجاحي ودايما يشمت فيا، لدرجة إني حاولت أنهي حياتي كذا مرا.
وقالت شابة أخرى: انا بقي أبويا ضربني بالمنشار بتاع الخشب، فالسنون بتاعتها دخلت في ظهري وفي إيدي.
وواحدة أخرى تذكر مواقف العنف التي تعرضت لها، وكتبت: أنا أبويا مرة كان بيضربني جريت على الحمام اداني بالرجل في بطني، وفضلت أصرخ ف الحمام وهو مافيش رحمة، وتابعت ومرة أخرى مسك حبل ولفوا حوالين رقبتي والحبل علم في رقبتي وكنت هموت.
ووجد بحث استقصائي أجرته منظمة اليونيسيف، أن أغلب الأطفال ما بين 13 - 17 سنة بنسبة تصل إلى 61%، ذكروا أنهم قد تعرضوا لشكل ما من أشكال العنف، الجسدي في العام السابق على البحث، وأن الفتيان يتعرضون له بدرجة أكثر من الفتيات.