ما حكم التعزية بقول الله يعزيك؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم التعزية بقول المعزي لأهل الميت: (الله يُعَزِّيكُم)؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: يُستحب تعزية أهل الميت بكل تعبير حسنٍ يُذَكِّر بالصبر على المصيبة، والدعاء للمتوفي وأهله، وتعزية أهل الميت بقول: الله يعزيك - لا حرج فيها شرعًا، إلا أنَّه يُفضل استعمال ما ورد في السنَّة النبوية المطهرة من الألفاظ والصيغ، وينبغي التنبيه على أنه في مثل ألفاظ التعزية والتهنئة؛ يُراعى المتعارف عليه بين الناس من الصيغ والألفاظ، بشرط عدم مخالفتها للشرع.
صلة الأرحام وتجنب غضب الوالدين
على جانب آخر، ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: أنا طالبة بالفرقة الأولى، وأعاني من مشكلة الخلافات العائلية في عائلتي، ولقد عانيت كثيرًا في هذا الموضوع، لأنه قد أتعبني نفسيًّا وأثَّر على جميع تصرفاتي، ولقد أصبحت الآن أقاطع عائلتي وهم أعمامي وأولاد أعمامي الذين منهم من هم في سني، ورغم أننا في شارع واحد ومنازلنا بالقرب من بعضها، إلا أنني أسير في الشارع ولا أسلم على أحد ولا أُعَيِّد على أحد، مع أنني في داخلي أريد السلام، إلا أنه يوجد شيء في داخلي يمنعني من ذلك، فأريد أن أعرف ماذا أفعل؟.
وذكرت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال السابق، أنه ينبغي على الإنسان أن يفرق بين بر الوالدين ومصاحبتهما بالمعروف، وبين تقليدهما فيما من شأنه أن يجعله في دائرة غضب الله عليه.
وأضافت الدار خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي: هذا المعنى أشار الله تعالى في قوله: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾ [لقمان: 15].