رئيس جامعة الأزهر: الأخوة الإنسانية أفضل وثيقة عالمية لنشر السلام العالمي بواقعنا المعاصر
نظمت جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب محبة وسلام، الذي طرحته الشاعرة مريم توفيق، وتناولت فيه الأخوة والمحبة بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
الدعوة إلى التعايش الإنساني
وخلال الندوة أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن كتاب محبة وسلام هو نموذج رائع للجمع بين السماحة والسلام مع اختلاف الأديان، يرتكز على الجانب الإنساني لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، وجهودهما في الدعوة إلى التعايش الإنساني والتواصل والحوار بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة، لتحقيق الصالح العام، وخدمة الإنسانية جمعاء.
وأوضح أن هذا الكتاب مليء بالعديد من الآراء التي تمس الواقع الذي نعيشه، والتي تناولتها وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعد أفضل وثيقة عالمية لنشر السلام العالمي في واقعنا المعاصر، لافتًا إلى أنه يتناول الجهود الحثيثة للرمزين الكبيرين للمحبة والسلام في العالم أجمع، ويسرد جهود العلماء وقادة الأديان حول قضية التعايش الإنساني باعتبارها أهم قضية التي ترسخ لقيم التسامح والمحبة والسلام بين الإنسانية جمعاء، مؤكدًا أن تلك الجهود تعد بارقة تشع بالأمل في ظل الحروب والصراعات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني ويلاتها العالم أجمع.
وأشاد رئيس جامعة الأزهر بالكتابة مريم توفيق، مؤكدًا أنها صاحبة كلمات رقراقة، وتتميز بنمط فريد شقته لنفسها في طريق خدمة الأديان وإبراز قيمها الإنسانية المشتركة، لتؤكد سماحة الأديان، وقوة الترابط بين نسيج الوطن مسلمين ومسيحيين، مشيرًا إلى أن هذا ما يرسخ له بيت العائلة المصرية الذي يجمع كل المصريين بمختلف أطيافهم، ليؤكد أننا كلنا واحد ونعيش على أرض واحدة، ويجمعنا هدف واحد هو نهضة هذا الوطن ورقيه وتقدمه.
جدير بالذكر أن الشاعرة مريم توفيق، استهلت كتابها محبة وسلام، بإهداء للإمام الطيب والبابا فرنسيس تقول فيه: هذه الديار بالحب تموج، عطف وود وباقات وورد لمحروم الوصال، هنا الأزهر الشريف، العلم والنهج الرشيد والعلماء، يا مقصدي حين أصل الأرحام يا دار الوفاء، هنا الربيع طول العام.. الطيب الإمام خير رجاء، درة ووسام، بابا السلام، من الله السلام على الفضلاء الأجلاء، وليبارك الرب الأحبار الكرام.
ووصفت الشاعرة، فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس برمزي الأخوة والمحبة اللذين أرسيا قواعد السلام للعالم مجددا، ليكونا بمثابة صمام الأمان والاستقرار لكل الشعوب التي تتوق لبناء مستقبلها بسواعد أبنائها دون تمييز، بعدما حباهما الله تعالى نعم التواصل والقبول وجاذبية الروح والتواضع الشديد، والتي جعلتهما قادرين معا على بناء جسور النور والأمل المنشود.